“كاسبرسكي” تكشف بيع لقاحات مودرنا وفايزر وأسترازينيكا على “Darknet” !!

0 527

يستغل بعض المحتالون الأزمات العالمية من أجل تحقيق الربح على حساب المُحتاجين، فبعد العمليات الاحتيالية المُسجلة خلال فترة الحجر الصحي، جاء الدور على حملة التطعيم ضد الوباء العالمي.

بالتزامن مع إطلاق المغرب نهاية يناير الماضي الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا على غرار العديد من البلدان حول العالم، وهي الحملة التي تُعد واحدة من أكبر وأكثر حملات التلقيح تعقيدا، إلا أن بعض عديمي الضمير من المحتالين المحترفين والبائعين غير الشرعيين يحاولون بكل طرقهم الممكنة استغلال المحنة التي يعيشها العالم لبيع لقاحات مزيفة.

ودرس فريق شركة “كاسبرسكي” الرائدة في مكافحة الفيروسات في 15 سوقا مُختلفا على الشبكة المظلمة “Darknet” وتم الوقوف على عروض بيع ثلاثة أنواع من اللقاحات الرئيسية الواقية من الفيروس، ويتعلق الأمر بكل من فايزر/بيونتيك، أكسترازينيكا ومادرنا، وتم في نفس الصدد الوقوف على بعض الإعلانات الخاصة باللقاح التي لم يتم إلى حدود الآن التأكد من صحتها.

وحسب فريق كاسبرسكي، مُعظم البائعون الذين تم تحديدهم يتحدرون من فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وتم تحديد ثمن الجرعة الواحدة من التلقيح ضد كورونا ما بين 2000 إلى 12.000 درهم (200 إلى 1200 دولار أمريكي)، بمبلغ متوسط يصل إلى 5 آلاف درهما (500 دولار أمريكي).

وبغية تفادي الكشف عن تفاصيل عملياتهم الاحتيالية، تتم عملية التواصل ما بين الأطراف المتمثلون في الباعة والمشترين على تطبيقات مراسلة مشفرة مثل Wickr وTelech، ويكون الأداء على شكل عملات مُشفرة، تحديدا عملة بيتكوين (B).

وتم في نفس الصدد الاعتماد على نفس قنوات التواصل من أجل الترويج للقاح، وجذب مستخدمي الإنترنت إلى منصة البيع.
وكشفت نتائج الاستطلاع الذي تم إنجازه من لدن “كاسبرسكي” أن غالبية البائعين السريين نفذوا ما بين 100 و500 معاملة، في الوقت الذي لا تزال فيه صحة المعلومات المقدمة عن اللقاحات وفعاليتها يشوبها الكثير من الغموض.

وعلى الرغم من المعلومات التي حصل عليها خبراء ” كاسبرسكي ” يظل من غير الممكن معرفة عدد الجرعات التي تم الترويج لها عبر الإنترنت، أو تحديد العروض التي يقف خلفها المحتالون، ذلك أن عدد من المؤسسات الطبية وجدت نفسها بجرعات متبقية.

وفي تعليقه على الموضوع، قال دميتري كالوف، خبير أمني لدى كاسبرسكي :”نستطيع على الشبكة المُظلمة “Darknet” العُثور على كُل شي، لذلك ليس مفاجئا أبدا أن يعمد بعض الأشخاص عديمي الضمير إلى محاولة الاستفادة من حملة التطعيم ضد الوباء العالمي. وعلى امتداد شهور السنة الماضية التي كانت استثنائية، شهدنا سلسلة من الاحتيالات التي تستغل الأزمة الصحية، وللأسف كثير منها كان ناجحا”.

وأضاف المتحدث :”في الوقت الراهن ، نشهد بيع جرعات اللقاح ضد الفيروس، ولكن أيضا شهادة التلقيح – وهي عبارة عن وثائق تسمح لك بالسفر مجانا في جميع أنحاء العالم. على مُستخدمي الانترنت اتخاذ الحيطة والحذر اللازمان حتى لا يكونوا عرضة للاحتيال، بما في ذلك الإعلانات التي تقدم علاجات أو لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد”.

ويقترح خبراء “كاسبرسكي” على مستخدمي الانترنت المغاربة إتباع النصائح التالية لتفادي الوقوع بين فخاخ المحتالين الذين يستغلون الوباء العالمي لتحقيق عملياتهم:

• عدم شراء أي مُنتج بشكل قطعي، بما في ذلك جرعة اللقاح على موقع “Darknet”.
• في حالة تلقي إعلان عن خدمة أو منتج استثنائي يتعلق بالتطعيم ضد الفيروس، المرجو التأكد بعناية من رابط URL،والتحقق جيدا الحروف التي يضمها، وفي حالة ما تم تعويض (.Com) بـ(Com.TK)، فالأمر يُعد احتيالا، إلى جانب ذلك، تفادى إدخال أي معلومات شخصية في هذا الموقع.
• الانتباه إلى القواعد النحوية  وعرض المواقع التي تمت زيارتها والرسائل الإلكترونية المُتوصل بها أيضا.

وفي الوقت الذي تسير فيه الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب بشكل متقدم جدا، وتم تأكيد فعالية اللقاحات المعتمدة من لدن منظمة الصحة العالمية، تتمثل التوصيات في تفادي الحصول على جرعتي اللقاح خارج المسار المُعتمد، ففي هذه الحالة، تُصبح المخاطر أكبر من الفوائد الممكنة.

وفي مثل هذه الحالات، يُصبح الأمن الإلكتروني مرتبطا بالصحة العامة، وتُعد مسألة توعية المستعملين بالمخاطر التي ينطوي عليها شراء جرعات اللقاح على ” Darknet ” مهما جدا.

والواقع أن المخاطر المالية تنتقل إلى المخاطر الصحية، في حالة سوء التوجيه، والمنتج السيئ ، وما إلى ذلك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.