كارلوس فيلا نوفا: منتدى “ميدايز” يتيح لدول الجنوب الفرصة لفهم ظهور نظام عالمي جديد
مجلة صناعة المغرب
أكد رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيبي، كارلوس فيلا نوفا، مساء أمس الأربعاء بطنجة، أن منتدى “ميدايز” يتيح لبلدان الجنوب فرصة مناقشة وفهم ظهور نظام عالمي جديد في بيئة من التجارب المشتركة.
وأبرز الرئيس فيلا نوفا، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمنتدى “ميدايز”، أن هذا الحدث ينعقد “في ظرف استثنائي حيث يتحول العالم بطريقة متسارعة، مما يتطلب وجود فضاءات للتفكير مثل منتدى “ميدايز”، من أجل مناقشة وفهم ظهور نظام عالمي جديد، يتميز بتعدد الأقطاب ويبعث على إعادة النظر في التصور التقليدي للسلطة والقيادة”.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن القارة الإفريقية تعد بمثابة شاهد على هذا التشك ل الجديد متعدد الأقطاب، حيث تواجه بلدان تتوفر على ثروة ثقافية غنية وموارد طبيعية وفيرة صراعات إقليمية وأزمات بيئية، ذات انعكاسات عميقة على المجتمعات.
وقال فيلا نوفا إن “قارتنا، التي غالبا ما تم تهميشها في الحوارات العالمية، يجب الاستماع إليها الآن أكثر من أي وقت مضى، فالأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، لها قاسم مشترك مهم ومن الضروري أن يتم إدماج صوتنا في النقاشات حول الحكامة العالمية”.
وأكد في هذا السياق على أن التعددية القطبية لا ينبغي أن تكون فقط وسيلة “لإعادة توزيع السلطة بين القوى العظمى”، وإنما يجب أن تكون أيضا فرصة للدول الإفريقية من أجل المشاركة بنشاط في بلورة حلول عالمية.
وشدد على أن “النهوض بالقدرات المحلية والاستثمار في البنيات التحتية وتطوير حلول مبتكرة هي من المحاور الرئيسية لاستجابتنا المشتركة. وينبغي إعطاء الأولوية للتعليم والتكوين، من خلال منح شبابنا وسائل تحقيق مستقبل مشرق”.
واعتبر أن الدول الإفريقية تتوفر على فرصة فريدة لتشكيل مسار النظام العالمي الجديد، مشددا على أهمية جعل هذا المنتدى بمثابة منصة لتبادل التجارب والتحديات والرؤى من أجل بناء عالم متعدد، يعكس “تنوع وصمود جميع البلدان بغض النظر عن حجمها أو قوتها الاقتصادية”.
وتميز حفل افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمنتدى “ميدايز”، الذي ينعقد ما بين 15 و18 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور عدة شخصيات منهم على الخصوص، رئيس وزراء كومونولث الدومينيكا، روزفلت سكيريت، ووزير خارجية جمهورية هنغاريا، بيتر سيارتو، والمبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى الشرق الأوسط، تشاي جون.