كاتالونيا: مباحثات مغربية-إسبانية لتعزيز التعاون الثنائي
أجرت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، يوم الخميس بمدينة برشلونة، سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الكتالونيين، خُصصت لتعزيز التعاون وبحث آفاق جديدة للشراكة بين المملكة وجهة كتالونيا.
في قصر جنرالية كتالونيا (Palau de la Generalitat)، عقدت السيدة بنيعيش اجتماعاً مع رئيس حكومة كتالونيا، سالفادور إيّا، تم خلاله بحث سبل تقوية العلاقات مع المغرب، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والاستثمار والثقافة.
كما التقت السفيرة مع عمدة برشلونة، خاومي كولبوني، حيث ناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها مبادرات التعاون اللامركزي وإمكانيات تطوير مشاريع مشتركة بين المدينة والمؤسسات المغربية.
وفي تصريح للوكالة (MAP)، أكدت السيدة بنيعيش أنها اتفقت مع المسؤولين الكتالونيين على تنظيم أسبوع ثقافي واقتصادي مخصص للمغرب في المرحلة المقبلة، بهدف إبراز فرص التبادل والاستثمار التي يوفرها المغرب، إلى جانب التعريف بغنى تراثه الثقافي.
كما عقدت السفيرة اجتماعاً مع ممثل الحكومة المركزية في كتالونيا، كارلوس برييتو غوميث، تم خلاله بحث أساليب توسيع التعاون بين المغرب والمؤسسات الكتالونية، في سياق يتسم بدينامية إيجابية للعلاقات المغربية-الإسبانية.
وأبرزت السيدة بنيعيش الحضور القوي للجالية المغربية في كتالونيا، التي تُعد أكبر جالية أجنبية بالجهة، حيث يبلغ عددها 241.179 مقيماً. وأشادت باندماج أفرادها النموذجي وبمساهمتهم الفعّالة في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشددت على رغبة المملكة في تعزيز علاقاتها مع مختلف الجهات الإسبانية، مؤكدة أن الجالية المغربية، التي تمثل 16,7% من مجموع السكان الأجانب في كتالونيا، تُعد جسراً مهماً في تعزيز التقارب بين الطرفين.
كما سلطت السفيرة الضوء على الدور المحوري للمرأة في الدبلوماسية المغربية، وعلى الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بالمرأة في مراكز القرار. وأبرزت أنه في كتالونيا ثلاثة قنصليات للمغرب تديرها نساء، ما يعكس التزام المملكة بترسيخ المساواة وإبراز الكفاءات النسائية.




