بعد دور مجموعات ناجح رغم بعض الصعوبات، يستعد المنتخب الوطني الرديف لمواجهة نظيره السوري في ربع نهائي كأس العرب بقطر 2025. مباراة تُعدّ الاختبار الحقيقي الأول لـ”الأسود” في طريقهم نحو المربع الذهبي، وسط طموح كبير لتأكيد قوتهم وتفوقهم.
اليوم يدخل المنتخب الوطني المغربي الرديف أول اختبار فعلي في كأس العرب لكرة القدم (قطر 2025)، إذ يواجه نظيره السوري على أرضية ملعب خليفة الدولي في الدوحة، ضمن ربع نهائي البطولة. وبعد مرحلة مجموعات ناجحة، يدرك أشبال المدرب طارق السكتيوي أن مباراة اليوم ستكون مختلفة تماماً من حيث الإيقاع والضغط، في مواجهة خصم قوي وشرس. والهدف واضح: انتزاع بطاقة العبور إلى المربع الذهبي وإثبات الجاهزية للمنافسة على اللقب.
ورغم أن المنتخب المغربي أنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط—بعد الفوز على جزر القمر (3-1)، والتعادل بشجاعة أمام عمان رغم النقص العددي (0-0)، ثم الانتصار على المنتخب السعودي (1-0)—إلا أن مواجهة سوريا تمثل تحدياً من مستوى أعلى. فالمنتخب السوري يدخل اللقاء بروح قتالية عالية، بعد أن أطاح بتونس وقطر في المجموعة الأولى، مؤكداً أنه خصم لا يستهان به.
وبالنسبة للمنتخب المغربي، لا يقتصر الرهان على التأهل فقط، بل يشمل إثبات القدرة على رفع المستوى في المباريات المفصلية. ويعتمد المنتخب على خبرة لاعبيه الذين خاضوا نسخاً سابقة من كأس العرب، بالإضافة إلى عناصر تُوجت بكأس إفريقيا للمحليين، وهو ما يشكل رصيداً مهماً في مثل هذه المواجهات.
كما يعوّل المدرب طارق السكتيوي على مجموعة من المفاتيح التكتيكية التي أثبتت فعاليتها منذ بداية البطولة، بدءاً من صلابة الدفاع ومرونة الوسط، وصولاً إلى قوة الهجوم السريع بقيادة المهاجم كريم البركاوي، الذي يُعدّ أحد أهم الأسلحة لخلخلة الدفاع السوري المعروف بقتاليته وانضباطه.
في المقابل، يدخل منتخب “نسور قاسيون” المباراة بثقة كبيرة، مستنداً إلى هدافه عمر خريبين، الذي سجل هدف الفوز أمام تونس وهدف التعادل ضد قطر، ما يجعل منه الخطر الأكبر على الدفاع المغربي. ويأمل السوريون في مواصلة المفاجآت وبلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ سنوات.
ورغم أن المنتخب المغربي يعتبر فنياً وواقعياً أحد أبرز المرشحين لبلوغ المربع الذهبي، فإن مباراة الغد ستكون الاختبار الحقيقي لقدرته على تأكيد هذا التفوق. لقاءٌ يُتوقع أن يحمل الكثير من الندية، وقد يرسم ملامح مستقبل “الأسود” في هذه النسخة من كأس العرب.




