فاس – مكناس: الجالية المغربية في قلب الطموحات الاستثمارية والرقمنة

0 43

بمناسبة اليوم الوطني للمغاربة المقيمين في الخارج (MRE)، نظّمت ولاية فاس–مكناس، بشراكة مع المجلس الجهوي للاستثمار (CRI)، يوم الأحد لقاءً جمع مجموعة واسعة من الفاعلين المؤسسيين والاقتصاديين لعرض مزايا الاستثمار في الجهة والتقدّم المحرز في مجال الرقمنة.

وتحت شعار «ورشة الرقمنة: تعزيز خدمات القرب الموجهة للمغاربة في العالم»، سلط اللقاء الضوء على الإمكانات الاقتصادية المتنوّعة لفاس–مكناس والجهود المبذولة لتبسيط وتحديث الإجراءات الإدارية.

الرقمنة كرافعة استراتيجية

اعتبر والي الجهة، عبد الغني صبار، أن هذه المبادرة تجسّد العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس المهاجرين، وهي جزء من الدينامية الوطنية لاستراتيجية المغرب الرقمي 2030، التي تجعل من رقمنة الإدارة العمومية ركيزة أساسية لتعزيز الفعالية، والشفافية، وقرب الخدمات.
كما نوّه الوالي إلى أن التحوّل الرقمي هو ورشة متكاملة تهدف إلى ترسيخ علاقة الثقة بين المواطن والإدارة، مذكّرًا بالتشريعات المعتمدة لحماية المعطيات الشخصية وبإرساء أنظمة مترابطة لتسهيل المساطر.

أدوات رقمية ملموسة لفائدة الجالية

عُرض على المشاركين مختلف المنصّات المصمّمة لتسهيل الوصول إلى الخدمات العمومية عن بُعد، ومنها:

  • CRI INVEST لتقديم وتتبع ملفات الاستثمار إلكترونيًا والحصول على التراخيص وتسريع المشاريع.
  • Rokhas.ma لإدارة التراخيص الجماعية.
  • Watiqa.ma لطلب واستلام الوثائق المدنية عن بُعد.
  • Ancfcc.gov.ma للاطّلاع على شهادات الملكية والخرائط العقارية.
  • Tgr.gov.ma للإجراءات المتعلقة بالخزينة العامة للمملكة.

تتيح هذه الحلول للمغاربة المقيمين في الخارج إطلاق مشاريعهم وإنجازها بسهولة، دون الحاجة إلى التنقل أو مواجهة بطئ الإجراءات.

منظومة استثمارية جاذبة

عبّر أحمد العركي، مهاجر مشارك في اللقاء، عن تقديره للمناسبة التي سمحت له بـ«فهم أفضل لإمكانات الجهة وملاحظة الجهود الجبّارة المبذولة لمواكبة المستثمرين». وأشاد بـبنك المشاريع الإقليمي الذي يُعدّ أداة توجيه استراتيجية لحاملي المشاريع من الجالية.

القرب والتواصل المباشر

على هامش العروض، أتيحت الفرصة للمغاربة المقيمين بالخارج لزيارة أجنحة المؤسسات المختلفة والتواصل مباشرة مع ممثليها، ما يُعزّز من قرب الإدارة من المواطنين ويقوّي الرابط بين الجالية ووطنها الأم.

من خلال هذا اللقاء، أكّدت فاس–مكناس حرصها على الجمع بين الاستقطاب الاقتصادي والابتكار الإداري، جاعلةً من الجالية محورًا في مسار تنميتها وانفتاحها على العالم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.