خلال ترؤسه الاجتماع الثالث عشر للمجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار بفاس-مكناس، أكد كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقارب وتقييم السياسات العمومية، على ضرورة تعزيز الجهود لتحسين مناخ الأعمال وترسيخ مكانة المغرب كوجهة مفضلة للاستثمار.
أشار زيدان إلى أن الاستثمار يعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، مشيداً بالإصلاحات الهيكلية التي خضعت لها المراكز الجهوية للاستثمار لتبسيط الإجراءات وتوحيد مسار المستثمرين، تماشياً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز جاذبية المغرب إقليمياً ودولياً.
وقال في تصريح للمركز: “هدفنا هو تسريع تنفيذ المشاريع، ضمان المتابعة الدقيقة، وإعطاء دفعة جديدة للاستثمارات الخاصة.”
خريطة طريق لتعزيز الجاذبية الاقتصادية
دعا الوزير جميع الفاعلين الاقتصاديين إلى الانخراط في تنفيذ مقتضيات الميثاق الجديد للاستثمار، خاصة فيما يتعلق بخلق فرص شغل مستدامة، تقليص الفوارق بين الجهات، وتوجيه الاستثمار نحو القطاعات ذات الأولوية.
كما حث المركز الجهوي للاستثمار فاس-مكناس على إعداد خطة عمل جديدة تعتمد مقاربة ترابية للتنمية الاقتصادية، ستُعرض في الاجتماع المقبل للمجلس الإداري، لتكون بمثابة خارطة طريق لتحفيز الاستثمار وتعزيز العرض الترابي المتكامل.
نتائج مشجعة لعام 2024
تم خلال الاجتماع تقديم حصيلة أنشطة المركز لعام 2024، حيث عرض المدير العام أبرز الإنجازات والحسابات السنوية، التي حظيت بموافقة أعضاء المجلس.
وأشاد زيدان بأداء اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار، التي وفرت إطاراً موحداً وشفافاً لدراسة المشاريع، مما ساهم في استقرار مناخ الأعمال بالجهة.
تسريع وتيرة المشاريع الاستثمارية
في ختام الاجتماع، أكد الوزير على أهمية تعزيز التنسيق بين جميع المتدخلين لدفع عجلة الاستثمار، معتبراً أن القرارات المتخذة ستساهم في تسريح إنجاز المشاريع وتعزيز مكانة المغرب كقطب اقتصادي جاذب.
