فاس تعبّئ منظومتها لدعم الطلبة وروّاد الأعمال المستبقليين

0 41

نظّمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أمس الثلاثاء، يوماً مفتوحاً بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بمبادرة من مركز ريادة الأعمال الطلابي.

وقد أتاح هذا الحدث فرصة للتواصل بين الطلبة والفاعلين في المنظومة المحلية لريادة الأعمال.

وقدم المركز مختلف آليات الدعم المتاحة لمساعدة الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، بهدف توفير مواكبة منظمة منذ المراحل الأولى لمسارهم الريادي، من خلال تكوينات موجّهة، ومتابعة شخصية، وتيسير الولوج إلى شبكات الدعم.

وأكدت أسماء الدياني، مديرة المركز، أن مهمته تتمثل في مواكبة جميع طلبة الجامعة، وليس فقط طلبة الكلية المنظمةن مشددة على التزام المركز بمرافقة المشاريع من الفكرة إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع.

كما يعمل المركز على تسهيل الربط مع برامج الدعم الوطنية والدولية، حيث تمكن العديد من الطلبة المحتضنين من الاستفادة من تمويلات خارجية ومواكبة إضافية.

وأشارت أسماء الدياني أيضاً إلى الشراكة الاستراتيجية مع مدينة الابتكار، التي توفر تجهيزات تكنولوجية متقدمة، ما يمكّن حاملي المشاريع من تحويل نماذجهم الأولية إلى واقع باستخدام أدوات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويؤطر المركز أنشطته حول أربعة محاور: ريادة الأعمال المبتكرة، وريادة الأعمال الشاملة ذات الأثر الاجتماعي أو البيئي، والمبادرات التضامنية المؤطرة لتمييز المشاريع الاجتماعية عن الحلول الريادية، بالإضافة إلى مركز موارد يهتم بتوثيق المبادرات، وتثمين النجاحات، وإنتاج محتوى تربوي ملائم.

وقد أشاد الخبير يحيى بن عبد الله بهذا النوع من المبادرات، واعتبر أن الجامعة المغربية لها دور محوري في الإستراتيجية الوطنية لتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب، مؤكداً أنها تشكّل إطاراً مثالياً لاحتضان المشاريع بفضل طاقة الطلبة وموارد البحث ودعم الأساتذة.

وشدد بن عبد الله في المقابل على أهمية تنمية الثقافة الريادية والمهارات الخاصة اللازمة للنجاح في هذا المجال، داعياً إلى ربط الشباب ليس فقط بمنظومة الجامعة، بل أيضاً بالفرص الخارجية لضمان نجاح مشاريعهم.

ومن جانبه، أبرز مصطفى غليب، مدير الوكالة الجامعية للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، الشراكة القائمة مع الجامعة، والتي تندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية الوطنية التي تضع الشباب في صلب أولوياتها. وتهدف هذه الشراكة إلى إعداد الطلبة قبل ولوجهم سوق الشغل، من خلال ربطهم بالواقع الاقتصادي وتكوينهم على المبادرة الخاصة.

وأشار إلى أن “أنابيك” تعتمد برنامجاً يشجع على روح الابتكار، ويغيّر التصورات النمطية حول ريادة الأعمال، ويدمج الشباب في الدينامية الاقتصادية للبلاد، تماشياً مع المشاريع الوطنية الكبرى مثل كأس العالم.

ويؤكد المنظمون أن هذا اليوم يعكس التزاماً جماعياً من المؤسسات الجامعية والشركاء لدعم جيل من الطلبة الرواد، القادرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.