في تقريره الأخير أمام مجلس الأمن، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة استغلال الزخم الدولي الحالي للتوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأكد غوتيريش أن هذا التوقيت يمثل “لحظة تاريخية” لتسوية هذا النزاع الذي طال أمده.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها الشخصي، ستيفان دي ميستورا، تواصل جهودها لإحياء عملية المفاوضات، رغم التحديات المستمرة. وأبرز الدعم المتزايد من المجتمع الدولي، الذي يشكل تحولًا حاسمًا في هذا النزاع الذي دام خمسين عامًا.
كما أكد غوتيريش على أهمية الحفاظ على الزخم الناتج عن عملية “المائدة المستديرة” التي أطلقها المبعوث الشخصي السابق، هورست كولر، والتي جمعت الأطراف المعنية: المغرب، الجزائر، موريتانيا، و”البوليساريو”. وأوضح أن هذه العملية كانت بمثابة نقطة انطلاق جديدة، مشددًا على ضرورة استئنافها في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا السياق، أكد غوتيريش أن الحل السياسي العادل والدائم والقابل للتطبيق، القائم على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا النزاع.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يقترب النزاع من الذكرى الخمسين لانطلاقه، مما يضاعف من أهمية التوصل إلى حل شامل يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة.
