مجلة صناعة المغرب
في إطار اتفاقية الشراكة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي والتضامني ومظمة اليونسكو و التي ترمي إلى وضع نظام دائم لضمان انتقال الكفاءات والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالإنقراض، تراست فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي والتضامني، الاجتماع الأول للجنة القيادة لبرنامج المحافظة وتثمين التراث الثقافي اللامادي و ذلك بحضور السيد مدير مكتب منظمة اليونسكو بالمغرب.
تميز الإجتماع بإعطاء الانطلاقة لبرنامج” المحافظة على المعارف والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية من خلال ضمان انتقالها للشباب الناشئ”، بالإضافة إلى المصادقة على برنامج التكوين وعلى عملية انتقاء الصناع حاملي المعارف والمهارات المهددة بالإنقراض الذين سيمنحون لقب “الكنوز الحرفية المغربية”.
تتعرض العديد من المعارف والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية بالمغرب لخطر الإنقراض لأسباب مختلفة، منها بالأساس التقلص المتزايد لعدد الحرفيين من ذوي الخبرة والتجربة في مجال الصناعة التقليدية، الشيء الذي يؤثر على توارث وانتقال هذه المعارف والمهارات باعتبارها تراثا وطنيًا.
و في مرحلة اولى، تم خلال الاجتماع تحديد ست مهارات مهددة بالانقراض، و هي: البلوزة الوجدية، و صناعة السروج، و صناعة الالات الموسيقية، و الزليج التطواني، و صناعة الخيام و كذا الطرز السلاوي.
وستتمثل الخطوات التالية في تحديد 6 من الحرفيين حاملي هاته المعارف لانقالها لمتدربين شباب من خلال برامج تدريبية محددة. و سيتم تعميم هذا البرنامج فيما بعد ليشمل 30 حرفة مهددة بالانقراض.