علماء يطورون كاميرا بيروفسكايت تكشف أشعة غاما بدقة غير مسبوقة

0 40

في إنجاز علمي واعد، نجح فريق دولي من جامعة نورثويسترن الأمريكية وجامعة سوجو الصينية في تطوير أول كاشف “كاميرا” يعتمد على مادة البيروفسكايت، قادر على التقاط أشعة غاما الفردية للتصوير المقطعي بانبعاث الفوتون الواحد (SPECT) بدقة غير مسبوقة. ابتكار من شأنه إحداث ثورة في تقنيات التصوير النووي، بجعلها أكثر وضوحًا وسرعة وأمانًا وأقل تكلفة.

ويؤكد الباحثون أن هذه الكاشفات، المبنية على بلورات البيروفسكايت، حققت دقة قياسية في رصد الطاقة وأداءً غير مسبوق في التصوير الفوتوني الفردي، ما يفتح الباب أمام استخدامها في أنظمة الطب النووي من الجيل القادم.

الدراسة أوضحت أن الكاشف استطاع التمييز بين أشعة غاما مختلفة الطاقات بدقة عالية، ورصد إشارات ضعيفة جدًا لمادة تكنيشيوم-99m، إحدى أكثر المواد المشعة استخدامًا في التشخيص الطبي. النتيجة: صور واضحة تكشف تفاصيل دقيقة وتفصل بين مصادر مشعة صغيرة متباعدة ببضعة مليمترات فقط.

الأبحاث أظهرت كذلك أن الكاشف يتمتع باستقرار كبير، إذ تمكن من جمع معظم الإشارات دون فقدان أو تشويه. وبفضل حساسيته العالية، يمكن أن تتيح هذه التقنية تقليص زمن الفحص أو تقليل جرعات الإشعاع التي يتعرض لها المرضى.

ميركوري كاناتزيديس، الباحث الرئيسي من جامعة نورثويسترن، صرّح قائلا: “البيروفسكايت بلورات أحدثت ثورة في الطاقة الشمسية، وهي اليوم على مشارف إحداث تحول مماثل في الطب النووي. لقد برهنا للمرة الأولى بوضوح على أن كاشفات البيروفسكايت قادرة على إنتاج صور دقيقة وموثوقة، تمنح الأطباء الأدوات اللازمة لتقديم أفضل رعاية لمرضاهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.