أطلقت “صوماكا” بالدار البيضاء، يوم 8 نونبر 2024, رسمياً خط إنتاج سيارة “رينو كاردين”، وهو نموذ ج من الفئة “ب”، مما يشكّل خطوة مهمة في تطوّر المنصة الصناعية للسيارات بالمغرب. ويعدّ هذا الحدث رمزاً لتوسّع المصنع وارتقائه إلى مستويات جديدة من الإنتاجية، ليصبح قادرًا على متطلبات سوق عالمي يشهد تغيّرات سريعة.
وفي تصريح لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أكد على الأهمية الاستراتيجية لهذا الإطلاق، قائلاً “إ ن إطلاق كاردين يعد حدثًا مهمًا لشركة صوماكا وللمنصة الصناعية للسيارات المغربية. كما أن هذه الإنتاجية الجديدة تُتيح لنا تنويع أسواقنا، حيث إنها تستهدف بشكل أساسي الأسواق غير الأوروبية.”
ويأتي هذا الإطلاق في إطار جهود المغرب لتوسيع قاعدة صادراته، حيث تجاوزت عائدات قطاع السيارات أكث ر من 140 مليار درهم مغربي، كما أشارت مديرة الصناعة، عائشة الفاطي.
مرونة تقنية لمواكبة التحولات الدولية
يتمتع طراز “رينو كاردين” بمرونة تقنية ملحوظة، حيث يجمع بين خيارات متعددة للمحركات، بما في ذلك المحر كات الحرارية والهجينة والكهربائية. وبهذا الخصوص، أضاف الوزير مزور: “تمنحنا هذه المرونة القدرة على الاستجابة لتحولات الطلب الدولي ودعم الانتقال نحو الطاقة المستدامة.”
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع “صوماكا” إلى 120 ألف سيارة سنويًا، يعزز قدرة مجموعة رينو في المغرب لتصل إلى 500 ألف سيارة بنهاية العام المقبل، انسجاماً مع التوجهات الملكية التي تهدف إلى رفع الإنتاج الوطني إلى مليون سيارة.
أهمية استراتيجية لتعزيز المكانة العالمية للمغرب
من جانبه، أكد محمد البشيري، المدير العام لمجموعة رينو المغرب، على أهمية هذا الخط الجديد، قائلاً: “يمثل هذا الإطلاق تتويجًا لمشروع . سيارة رينو كاردين، وهي نموذج ذو تكلفة معقولة، تصنّع الآن في مصنع صوماكا، وهذا يُعتبر سابقة لهذه الوحدة الإنتاجية.”
وأضاف البشيري أن هذه الخطوة تُعزز مكانة المغرب كمنصة لإنتاج السيارات، مشيرًا إلى أن مجمو عة رينو المغرب أصبحت الآن ثاني أكبر منتج لمجموعة رينو عالميًا، إذ تسهم بنسبة 17% من المبيعات الدولية المصنعة في المملكة.