صناعة الطيران.. رئيس “ميدبارك”: المغرب مستقبل الصناعة الدفاعية

0 144

يرى بن براهيم الأندلسي، خبير صناعة الطيران ورئيس “ميدبارك”، أن المغرب أصبح  على وشك أن يتحول إلى مركز رئيسي ليس فقط في مجال صناعة الطيران، بل أيضاً في الصناعة الدفاعية. معلنا عن طموحات المملكة لاستقطاب الفاعلين الكبار في قطاع الدفاع وترسيخ مكانتها على الخريطة العالمية.

صناعة الطيران: بوابة نحو الدفاع

أوضح بن ابراهيم الأندلسي، أن صناعة الطيران، بما تتطلبه من معايير صارمة في الجودة والأمان، تشكل عامل جذب للصناعات ذات القدرات التكنولوجية العالية.

وأكد في تصريح لمجلة صناعة المغرب قائلا: “في المغرب، هناك العديد من الشركات العاملة في مجال الطيران التي تعمل كمقاولين فرعيين لصالح الصناعة الدفاعية، وهناك مناقشات متقدمة جارية مع صناعيين في هذا المجال”.

وأضاف: “الفاعلون الرئيسيون في قطاع الدفاع الذين استقبلناهم خلال السنوات الماضية يشيدون بجودة القاعدة الصناعية في المغرب، ويعتبرون أنه من الممكن إنشاء وحدات إنتاج خاصة بالصناعة الدفاعية هنا”.

آفاق واعدة لعام 2025وما بعده

أشار الأندلسي، إلى أن العام المقبل قد يشهد تحولاً مهماً في هذا القطاع،قائلا: “نتوقع أن نكون قادرين على الإعلان عن أخبار مهمة في هذا المجال بحلول عام 2024”. يبدو أن المغرب على وشك تحقيق قفزة نوعية في تطوير صناعته الدفاعية، مما سيعزز دوره الاستراتيجي على المستوى الدولي.

استثمار أسيترى: دليل على جاذبية المغرب

يعتبر استثمار “أسيترى”، التي تعد متعاقداً رئيسياً مع شركات كبرى مثل “سافران” و”إيرباص”، أول استثمار إسباني في قطاع الطيران بالمغرب.

وأشار الأندلسي إلى أن هذا الاستثمار يتزامن مع مرحلة جديدة من تطور القطاع، حيث تتوسع الأسواق والأنشطة. وأضاف: “نحن في مرحلة يتوسع فيها الإنتاج ليشمل الخدمات، مع التركيز على الأنشطة المرتبطة بالدفع والهياكل الهوائية”.

قطاع في نمو مستمر

تطرق الأندلسي في معرض حديثه  للطموحات المستقبلية للمغرب في مجال النمو. فمن المتوقع أن يتضاعف حجم قطاع الطيران، الذي يسجل معدل نمو سنوي يفوق 20%، بحلول عام 2030، مع تحقيق صادرات تبلغ 4.5 مليار دولار وخلق 40 ألف فرصة عمل. وقال: “المغرب اليوم يمثل قاعدة لا غنى عنها على الخريطة العالمية للطيران، وقريباً للدفاع كذلك”.

نموذج جاذب للمستثمرين

يعتمد نجاح “ميدبارك” على نموذج اقتصادي مبتكر يجذب الشركات الكبرى والمتعاقدين الفرعيين على حد سواء. وأوضح الأندلسي: “نوفر الأراضي ونبني المنشآت اللازمة، ونقدم عقود إيجار طويلة الأجل لدعم التصنيع السريع”. ويتيح هذا النموذج، الذي يشمل ورشات إنتاج جاهزة، للمغرب تلبية احتياجات صناعة الدفاع والطيران التي تشهد طلباً عالمياً متزايداً وتكدساً في الطلبات لسنوات مقبلة.

أول قاعدة للطيران والدفاع في إفريقيا

بفضل أدوات مبتكرة مثل التي تم تطويرها بالتعاون مع صندوق الإيداع والتدبير، أصبح المغرب قادراً على بناء المصانع في أقل من 12 شهراً، وهو عامل حاسم لصناعات الدفاع والطيران. وعلق العندلسي قائلاً: “الوقت هو عامل أساسي في صناعة تتطلب الكثير من الدقة”. وأكد أن المغرب، بموقعه الجغرافي القريب من أوروبا، أصبح يتمتع بمكانة كأول قاعدة لصناعة الطيران والدفاع في إفريقيا.

مع هذه الديناميكية، يرسخ المغرب تدريجياً مكانته كقطب رئيسي للصناعات ذات القيمة المضافة العالية، حيث يوفر بيئة تنافسية وبنية تحتية حديثة للفاعلين العالميين الباحثين عن الأداء والابتكار.

رشيد محمودي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.