صديقي يؤكد على أهمية تعزيز المهارات البشرية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي
أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على أهمية تطوير المهارات البشرية كعنصر أساسي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وحماية النظم الإيكولوجية، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغيرات المناخ. جاء هذا التصريح خلال حفل افتتاح السنة الجامعية 2024-2025، الذي أقيم أمس الاثنين بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط.
تعزيز المهارات ودعم الاستراتيجيات الوطنية
في كلمته، شدد الوزير على الدور المحوري لتكوين أطر مؤهلة ودعم المهارات التقنية المطلوبة لتنفيذ استراتيجيات التنمية الفلاحية مثل الجيل الأخضر، وعصرنة قطاع الصيد البحري عبر برنامج آليوتيس، وكذلك التدبير المستدام للمجال الغابوي من خلال استراتيجية غابات المغرب. هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والاعتماد على التكنولوجيا لتحسين إنتاجية القطاعات الفلاحية والبيئية.
إطلاق شعبة جديدة في تحلية مياه البحر
وأعلن صديقي خلال هذا الحدث عن إطلاق شعبة جديدة لتكوين مهندسين متخصصين في تحلية مياه البحر، وذلك لتعزيز القدرة الوطنية على تدبير الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية والإجهاد المائي المتزايد. هذه المبادرة تعتبر محورية في دعم المشاريع المتعلقة بتحلية المياه واستخدام الطاقات المتجددة.
وأوضح الوزير أن هذا التكوين الجديد سينضم إلى تخصصات أخرى مهمة، مثل الهندسة القروية والآلات الزراعية، التي تهدف إلى تطوير تقنيات متقدمة في مجالات التهيئة الهيدرو فلاحية، الري، الضخ، وإعادة تدوير المياه المستعملة.
جهود معهد الحسن الثاني لتطوير التعليم الفلاحي
من جانبه، أشار عبد العزيز الحرايقي، مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلى أن المعهد قد حصل مؤخرًا على اعتماد دولي لجميع التكوينات المتعلقة بالأقسام التحضيرية وسنوات التخصص في الهندسة. هذا الاعتماد يعكس التزام المعهد بمعايير الجودة المتوافقة مع المتطلبات الأكاديمية الوطنية والدولية، ويمكّن الطلبة من تطوير مهارات تقنية مبتكرة تتماشى مع التحديات الحالية.
توسيع مجالات التكوين
أضاف الحرايقي أن المعهد وسّع مجالات التكوين لتشمل تخصصات الماستر للمهندسين والأطباء البيطريين، مما يعزز القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاعات الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والتدبير الغابوي.
التعليم الفلاحي في مواجهة التحديات البيئية
تنطلق هذه السنة الأكاديمية تحت شعار “تكوين الأطر من أجل تدبير مستدام للمياه: تطوير المهارات، واعتماد تقنيات جديدة وتشجيع الابتكار”، في وقت تزداد فيه التحديات المرتبطة بإدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة. يسعى المعهد من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز الابتكار وتطوير حلول مستدامة لمواجهة تحديات المناخ والمياه.