أنهت مجموعة ”مناجم“ السنة المالية 2024 بنتائج قوية بفضل انتعاش أسعار المعادن الثمينة وزيادة حجم المبيعات، حيث بلغت المبيعات حوالي 4 مليارات درهم بزيادة 18% عن العام السابق.
ويُعزى هذا الأداء إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار الذهب والفضة، اللذان ارتفعت أسعارهما بنسبة 23% و21% على التوالي، في ظل خلفية جيوسياسية متوترة عززت من وضعهما كملاذ آمن. ساهم النحاس أيضًا في هذه الديناميكية بفضل زيادة أحجام التداول.
التركيز على الذهب والنحاس والمستقبل
في عرض النتائج يوم الخميس في الدار البيضاء، سلط عماد التومي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ”مناجم“، الضوء على العديد من التطورات الرئيسية.
وشملت هذه التطورات اكتشاف أكثر من 600 طن من احتياطيات الفضة الجديدة في المغرب، مما يضمن رؤية إنتاجية لأكثر من 12 عامًا، كما يهدف مشروع تيزرت من جانبه إلى مضاعفة إنتاج النحاس في السنوات القادمة.
أما فيما يتعلق بالكوبالت، فقد اختارت المجموعة تخفيض إنتاجها في مواجهة ضيق السوق، مع الحفاظ على نهج استراتيجي.
وقال السيد التومي: ”تتمحور الرؤية الاستراتيجية للمجموعة حول الاستعداد لأفق 2030، مع الطموح في أن تصبح المجموعة رائدة على المستوى الوطني في النظام البيئي للسيارات والبطاريات“، مؤكدا على ضرورة بناء لاعب قادر على تزويد هذا النظام البيئي بالمعادن الأساسية.
تحسين المؤشرات المالية
من الناحية المالية، سجلت شركة ”مناجم“ زيادة بنسبة 11% في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك والإطفاء لتصل إلى 2.65 مليار درهم.
وبلغ صافي الدخل التشغيلي 620 مليون درهم، بزيادة قدرها 18%، وفقًا للأرقام التي كشف عنها المديرة التنفيذية للمالية بالمجموعة منى محفوظ.
كما أشارت إلى أن حوالي 60٪ من المبيعات تم تحقيقها على المستوى الدولي، مع توزيع متوازن بين مختلف المعادن. كما تميزت السنة أيضا بزيادة رأسمال الشركة بقيمة 3 مليار درهم، مصحوبة بمعدل اكتتاب قياسي، مما يدل على الثقة المتجددة للمستثمرين.
الأصول الجديدة والإدارة الحكيمة
ومن بين النقاط البارزة الأخرى الاستحواذ على أصل جديد للذهب في ديسمبر 2024، والذي سيدعم استراتيجية المجموعة في الإنتاج، حيث تستهدف المجموعة تحقيق أكثر من 500 مليون درهم بحلول 2030.
كما سلطت منى محفوظ الضوء على الهيكل المالي القوي للمجموعة، مشيرةً إلى أن 90% من ديونها متوسطة الأجل. وفيما يتعلق بالكوبالت، الذي شهد سوقه انخفاضًا حادًا، فقد خفضت ”مناجم“ حجم مبيعاتها بنسبة 33%، مع إعطاء الأولوية للحفاظ على الموارد.
وهذا خيار واعٍ، يعكس قدرة المجموعة على تعديل استراتيجيتها في مواجهة تقلبات السوق صعوداً وهبوطاً، مع الاستمرار في التركيز على أهدافها طويلة الأجل.