شرقيات 2023.. الجزولي: جهة الشرق تفرض نفسها كنموذج لقوة جهوية
مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
أكد محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، يوم السبت 18 مارس بوجدة، أن جهة الشرق تفرض نفسها كنموذج لقوة جهوية.
وأفاد الجزولي، في كلمة خلال جلسة “شرقيات المستثمر”، المقامة في إطار فعاليات “شرقيات” المنظمة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ20 لإطلاق المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، أن الجهة تتوفر على بنية تحتية ترقى إلى أفضل المعايير الدولية.
وأبرز الوزير أن الجهة تتوفر على ثالث شبكة طرق بالمغرب، تؤمن ربطا لوجستيكيا نموذجيا، مضيفا أن مطاراتها الثلاثة، وفي مقدمتها مطار وجدة أنجاد، تجعلها منفتحة على العالم وتتيح لها الحفاظ على روابط قوية مع جاليتها من المغاربة المقيمين بالخارج.
وقال الوزير إن هذه المنشأة ستعزز الإمكانات الجيو-ستراتيجية للمنطقة التي ستصبح، بفضل توفرها على شريط ساحلي يناهز 200 كلم، بالتأكيد مركزا متوسطيا، مشيرا إلى أن أغلب ساكنة المنطقة هم من الشباب ذوي المؤهلات العالية.
وتابع أن جامعات الجهة تساهم في تكوين أكثر من 80 ألف طالب، تنافس كفاءاتهم طلبة المراكز الجامعية الرئيسية بالبلاد.
وفي حديثه عن السياحة، سلط الجزولي الضوء على منتجع السعيدية السياحي وبحيرة “مارتشيكا”، التي تقدم عرضا فندقيا متطورا لإبراز الرأسمال اللامادي والتاريخي للجهة”.
كما استحضر المستقبل الواعد للطاقة الخضراء بالجهة، وذلك بفضل موارد الطاقة المتجددة الكبيرة، والتي تستأثر باهتمام المستثمرين.
وأكد الجزولي أنه بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن المملكة تدشن اليوم مرحلة جديدة من مراحل تنميتها، تتميز بإرساء الدولة الاجتماعية، مضيفا أن هذه المرحلة الجديدة تقوم على إنجاز مشاريع اجتماعية جريئة، وفي مقدمتها ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
وقال إنه تحقيقا لهذه الغاية، فإن الاستثمار المنتج سيشكل رافعة أساسية للإنعاش وركيزة لتمويل الدول الاجتماعية.
وفي ما يتعلق بالميثاق الجديد للاستثمار، أوضح السيد الجزولي، أنه يستهدف كافة المستثمرين المغاربة والأجانب، وجميع الاستثمارات الصغيرة منها والكبيرة، مبرزا أنه يجسد إصلاح سياسة الدولة في تنمية وتعزيز الاستثمار.
وشدد على أن تقليص الفوارق بين الأقاليم والعمالات يعد أحد الأهداف الرئيسية لهذا الميثاق الجديد، مشيرا إلى أن هذا الطموح ينضاف إلى طموحات أخرى، ولاسيما، خلق فرص شغل قارة، وتوجيه الاستثمار نحو القطاعات ذات الأولوية ومهن المستقبل، وكذا تعزيز جاذبية المملكة بهدف جعلها مركزا قاريا ودوليا للاستثمارات الأجنبية المباشرة.