أكد نائب وزير التجارة التركي، مصطفى توزجو، الخميس بمدينة سلا، أن المغرب وتركيا يتوفران على إمكانيات واعدة لتعزيز تعاونهما الاقتصادي، مشددًا على ضرورة الارتقاء بهذه الشراكة إلى مستويات أكثر دينامية وعمقًا.
وجاءت تصريحات المسؤول التركي خلال زيارة رسمية للمغرب، على رأس وفد اقتصادي يضم أزيد من 20 شركة تركية من مختلف القطاعات، حيث عقد لقاء عمل مع فاعلين اقتصاديين مغاربة بحضور كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة.
وأبرز توزجو قوة الروابط الاقتصادية القائمة بين البلدين، خصوصًا في مجالات الصناعة والفلاحة، معتبرًا أن الظرفية الحالية تمثل فرصة مواتية لبناء شراكة استراتيجية متقدمة.
من جانبه، شدد حجيرة على أهمية تطوير التعاون في مجالي التجارة الخارجية والاستثمار، مع التركيز على تعزيز الصادرات المغربية نحو تركيا، ودعم الاستثمارات التركية بالمغرب كرافعة لتنشيط العلاقات الثنائية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الإعلان المشترك الصادر في يونيو الماضي، والذي فتح آفاقًا جديدة لشراكة اقتصادية عادلة ومستدامة بين الرباط وأنقرة.
وفي هذا الإطار، اتفق الطرفان على استكشاف فرص استثمارية مشتركة، وتشجيع المقاولات التركية على الاستثمار في المغرب، لاسيما في قطاع النسيج، لما له من أثر في تعزيز تنافسية الشركات المغربية وتسهيل ولوجها إلى الأسواق العالمية.
كما تم الاتفاق على تكثيف التبادل بين الفاعلين الاقتصاديين من خلال منتديات أعمال ولقاءات مباشرة ومعارض قطاعية، مع توسيع التعاون ليشمل قطاعات الطاقات المتجددة، السيارات ومكوناتها، الصناعات الغذائية، الصناعة الجوية، البناء ومواد البناء، الصيدلة، والتكنولوجيات الحديثة.
وسيحتضن إسطنبول، منتصف نونبر 2025، منتدى للأعمال يهدف إلى ترجمة هذه التوجهات إلى مشاريع ملموسة تخدم التنمية الاقتصادية للبلدين.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وتركيا، مع الاتفاق على تسهيل ولوج المنتجات الفلاحية المغربية إلى السوق التركية، وإنشاء فريق عمل مشترك لتحديد لائحة هذه المنتجات.
