“سافران” تؤكد التزامها بدعم صعود المغرب كمنصة رائدة في صناعة الطيران
جددت مجموعة “سافران” الفرنسية، الرائدة في مجال الصناعات التكنولوجية المتقدمة، تأكيد التزامها بمواكبة الدينامية التي يشهدها قطاع صناعة الطيران بالمغرب، معتبرة أن المملكة باتت منصة صناعية مرجعية على مستوى القارة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الـ55 للمعرض الدولي للطيران والفضاء بلوبورجيه، قال روس ماكنيس، رئيس مجموعة “سافران”: “المغرب يمكنه الاعتماد علينا لنكون في طليعة الجهود الرامية إلى تطوير هذا القطاع الاستراتيجي”.
وأشار ماكنيس إلى أن “سافران”، التي تنشط بالمغرب منذ أكثر من 26 سنة، تفتخر بمساهمتها في نمو الصناعة الجوية المغربية، مشيدًا بالدور الريادي للمملكة في هذا المجال. وأضاف أن المغرب احتضن أول صناعة تكنولوجية متقدمة في إفريقيا، وهو ما يؤكد جاذبيته الصناعية.
وتشغّل المجموعة نحو 5.000 مستخدم بالمغرب، موزعين على عدة أنشطة تشمل تصنيع “الناثلات” (nacelles) في موقع نوّاصور، وصيانة محركات الطائرات بشراكة مع الخطوط الملكية المغربية في مطار محمد الخامس. ولفت ماكنيس إلى أن المجموعة بصدد إنشاء مركز جديد لصيانة محركات LEAP، التي تخلف محركات CFM56، وهو مشروع يعكس ثقة المجموعة في المغرب.
كما نوّه المسؤول بجودة التكوين الهندسي في المملكة، وبالتمثيلية النسائية القوية في صفوف المهندسين، قائلاً: “أتمنى لو كانت لدينا نفس نسبة المهندسات في فرنسا كما هو الحال في المغرب”، مضيفاً أن نجاح المغرب يعود بالأساس إلى استثماره في تكوين الطلبة والأطر.
وتندرج مشاركة “سافران” في معرض لوبورجيه في إطار جهودها لتعزيز شراكاتها مع الفاعلين المغاربة، واستكشاف فرص جديدة للاستثمار بالمغرب، الذي يراهن على قدراته التنافسية لجذب مزيد من الشركات العالمية.
ويحتضن رواق المغرب، الذي تشرف عليه الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) بشراكة مع تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب (GIMAS)، ست مقاولات مغربية تعرض خبراتها وكفاءاتها في مجال الطيران.
وبفضل رؤية استراتيجية انطلقت قبل عقدين، نجح المغرب في إرساء صناعة طيران متنوعة وذات تنافسية عالية، مستقطبًا فاعلين عالميين من حجم بوينغ، إيرباص، سافران، برات أند ويتني، كولينز أيروسبيس، وداهير، في خطوة تعزز مكانة المملكة كقطب صناعي إقليمي واعد.