زكية السقاط.. تألق بارز وتجربة ناجحة في الاستثمار الصناعي

0 1٬205

زكية السقاط، سيدة أعمال مغربية تترأس واحدة من أهم الشركات الكبيرة العاملة في قطاع الصناعة وخاصة ما يتعلق بالمواد الكيماوية. انطلقت منذ التسعينيات في مجال كان حكرا على الرجال، فبرهنت على نجاحها كمستثمرة صناعية في المغرب.

في سنة 1980 حصلت زكية السقاط على بكالوريا علمية، مكنتها من متابعة دراستها في مجال الكيمياء، المجال الذي حصلت فيه على ديبلوم مهندسة سنة 1985 لتتخصص في ما بعد في مجال كيمياء الجزيئات. كما نالت كذلك على ديبلوم آخر في الهندسة التجارية سنة 1989. عند عودتها للمغرب، وفي سن 23 سنة قررت السقاط خوض غمار أول تجربة لها في مجال الاستثمار، وإنشاء شركتها الخاصة. تقول في هذا الصدد “بحكم دراستي وتربيتي على الاستقلالية، بدا لي من الطبيعي خلق شركتي الخاصة”. وهكذا أنشأت أول شركة متخصصة في الصناعة وبالضبط في مجال مساحيق الصباغات الصناعية والتي كانت محتكرة من قبل  من طرف بعض الشركات، كما أن إنتاجها في المنطقة كان ضئيلا جدا.

بعد مرور سنتين من العمل الشاق، رأت « Oxyplast » النور بمدينة طنجة، حيث عملت السقاط على تطوير السوق في مجال الصناعة وخلق فرص للابتكار والتجديد، ما جعل الشركة تتبوأ منذ سنة 1997 في مصاف الشركات التي تحترم المعايير الدولية وتضمن الجودة في مجال الزجاج والخشب وغيرها من المواد تردف بالقول زكية السقاط، سيدة أعمال مغربية.

سنة 2013، ستشهد « Oxyplast » تغييرا في الاسم لتصبح PoudrOX Industries ، كما أن الشركة ستعرف توسعا وهاته المرة خارج مدينة طنجة، وبالضبط في مدينة المحمدية.  طموح السقاط سيمكنها كذلك من اقتحام أسواق أخرى مغاربية، كالجزائر وقطر التي أسست فيها شركة » « Qatar Powder Coating .

عن الصعوبات التي يعاني منها المستثمرون، تتحدث زكية  “هناك صعوبات تتعلق بالبنيات التحتية، التمويل والخدمات اللوجستيكية”. غير أن ما يقف حجر عثرة أمام الاستثمار الصناعي في بلادنا تؤكد السقاط “هو غياب المراقبة والإدارة الجيدة للاتفاقيات الموقعة من قبل الدولة، ما يجعل العديد من الشركات تقع في منافسة غير مشروعة”.

وختاما تشير السقاط أن “التنظيم والمرونة والجودة والابتكار والخبرة الجيدة للعنصر البشري” هي الركائز الرئيسة لنجاح الشركات. بالمقابل تقول “من الواضح أن سياسة الانفتاح في المغرب ليست سيئة بالضرورة، ولكن تبين كافة الدراسات والمؤشرات أن سياسة الانفتاح يجب أن يعاد النظر فيها، تعديلها وتحسينها، لأن الانفتاح لا يمكن أن يكون مرادفا لإنتاج الفقر والبطالة. “

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.