رياض مزور يترأس المجلس الإداري لمدرسة الفنون والمهن بالرباط ويطلع على مرافق المؤسسة
انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الإداري لمدرسة الفنون والمهن بالرباط بتاريخ 16 دجنبر 2024 بمقر المؤسسة، تحت رئاسة رياض مزّور، وزير الصناعة والتجارة، وذلك بحضور لوران شامباني Laurent Champaney، المدير العام لمدرسة الفنون والمهن ParisTech، ومحمد الخلفاوي، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فضلا عن أعضاء المجلس.
وقد تأسست المدرسة، التي هي ثمرة شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة ومدرسة الفنون والمهن الفرنسية، من أجل مواكبة الارتقاء النوعي الذي تعرفه المقاولات بالمغرب والاستجابةً للاحتياجات الصناعية الوطنية والقارية، وذلك من خلال تكوين المهندسين والأطر المتميزة وتطوير مبادرات البحث والابتكار. والهدف المُتوخّى هو جعل المدرسة منارة للتعليم العالي بالمغرب ومركزاً تكنولوجيّاً حقيقيا بالنسبة لإفريقيا.
وقد فتحت المؤسسة أبوابها في شتنبر 2023 حيث أصبح بوسع الطلبة متابعة الدراسة لنيل شهادة الهندسة – le Programme Grande Ecole Arts et Métiers-، أو شهادة بكالوريوس تكنولوجيات صناعة المستقبل التي تسلمها مدرسة الفنون والمهن، أو شهادة الإجازة المهنية.
وبعد اعتماد البرامج التكوينية والتحاق الأفواج الأولى من طلبة الهندسة والإجازة والبكالوريوس سنة 2023، تميز الدخول الجامعي 2024 بافتتاح المبنى البالغة مساحته 12.000 متر مربع بمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقـــــنية بتكنوبوليس سلا، وتوسيع طاقم التأطير والأساتذة الباحثين، وحصول مدرسة الفنون والمهن ParisTech على موافقة لجنة منح درجة المهندس لتسليم شهادة المهندس PGE بمدرسة الفنون والمهن بالرباط، فضلا عن الاعتراف من طرف الدولة المغربية. وخلال شهر شتنبر، بدأ تكوين فوجين جديدين من طلبة الهندسة والإجازة أو بكالوريوس تكنولوجيات صناعة المستقبل.
ويُرتقب خلال سنة 2025 رفع عدد الطلبة ليصل إلى 190 طالب، وتطوير منصات تكنولوجية متقدمة وبالخصوص ما يُعرف بالمصنع التعليمي المتطور Evolutive Learning Factory وتكثيف الشراكات مع الفاعلين الصناعيين، مما سيعزز مكانة المدرسة كفاعل رئيسي في مضمار البحث والابتكار والصناعة.
وعلاوة على ذلك، زار الوزير مرافق المدرسة، حيث اطلع عن كثب على المناهج البيداغوجية الحديثة والمنظومات التقنية المتطورة المعتمدة لتوفير تكوين رفيع المستوى ينسجم مع تطور احتياجات الصناعة الوطنية والاتجاهات الجديدة للصناعة على الصعيد الدولي.
كما أجرى الوزير عدة حوارات مع طلبة المدرسة، حيث ذكّرهم بهذه المناسبة بأن المغرب ينتظر الكثير من مواهبه التي تشكل قوة حقيقية لتشييد اقتصاد وطني فعال ومزدهر.