مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
تطرق عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وسفير جمهورية بولونيا بالمغرب كريستوف كازوفسكي خلال جلسة عمل أجريت أطوارها اليوم الجمعة، لموضوع إمكانية وضع إطار للتعاون والشراكة بين جهة الشمال ومحافظات من بولونيا لتشجيع الاستثمارات.
وأفاد بلاغ لمجلس الجهة، أن جلسة العمل، التي شارك فيها ماسيج كلوساك مدير مكتب الوكالة البولونية للاستثمار والتجارة بالدار البيضاء، جاءت في إطار سياسة الانفتاح التي ينهجها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة على الدول الصديقة للمغرب وتفعيلا للدبلوماسية الموازية.
وحسب المصدر نفسه،فإن الزيارة، كانت فرصة للوقوف على طبيعة العلاقات القائمة بين المغرب وبولونيا، التي تمتد لأزيد من 62 سنة، وما تمثله من أرضية صلبة لإرساء تعاون وشراكة مثمرين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وعبر عمر مورو عن ثقته بأن العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين تشكل أرضية مناسبة لجلب الاستثمارات عامة، داعيا الجانب البولوني إلى التفكير معا في خلق إطار للتعاون والشراكة بين جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وإحدى الوحدات الترابية في بولونيا، بغرض تبادل وإغناء تجارب الجانبين في ما يعود بالنفع على ساكنتهما.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مجلس الجهة ومجالس الجهات ببولونيا، وبحث سبل جذب الاستثمارات البولونية بالجهة، فضلا عن التعريف بالمؤهلات السياحية والصناعية والطبيعية التي تزخر بها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
ومن جهته، أبدى السفير البولوني استعداد بلاده ورغبتها في تطوير علاقات التعاون والشراكة مع جهة طنجة تطوان الحسيمة، ولاسيما على المستوى الاقتصادي والسياحي والثقافي.
وأكد الدبلوماسي أنه سيتم تنظيم زيارات لرجال أعمال بولونيين للجهة الشمالية، بغرض استكشاف فرص الاستثمار، وتكثيف الجهود لاغتنام كل الفرص المتاحة لتعميق علاقات الشراكة بين البلدين الصديقين، وكذا تكثيف تبادل الزيارات والخبرات، مبرزا وجود إرادة سياسية قوية لكلا البلدين لتعزيز وتوسيع شراكتهما الثنائية.