دورة مارس العادية لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تنتهي بالمصادقة على مشاريع اقتصادية
أبرزها الاتفاقيات الخاصة بالقطب الفلاحي اللوكوس بإقليم العرائش، وإحداث منطقة لترحيل الأنشطة الملوثة والمزعجة بتطوان، فضلا عن إحداث مرصد جهوي لليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي والترابي، وإحداث شركة التنمية الجهوية مختصة في تدبير المرافق العمومية التابعة للجهة والقيام بالأنشطة الصناعية والتجارية.
صادق مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أمس الاثنين، على سلسلة من المشاريع والاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. وقد وافق أعضاء مجلس الجهة، خلال أشغال الدورة العادية لشهر مارس 2022 التي ترأسها رئيس مجلس الجهة عمر مورو، بحضور والي الجهة محمد مهيدية وعامل إقليم تطوان يونس التازي، بالأغلبية وبالإجماع على 54 نقطة من أصل 55 نقطة المدرجة ضمن جدول الأعمال، مع الاتفاق على تأجيل النقطة الأخيرة إلى دورة لاحقة.
وأكد عمر مورو، في مَعرض كلمته، أن هذه الدورة تنعقد في ظرفية استثنائية تتميز من جهة بالورش الاجتماعي الملكي الكبير والبرنامج الحكومي الطموح والرغبة في تنزيل النموذج التنموي الجديد واستراتيجية المجلس، ومن جهة أخرى باستمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا وتضخم وغلاء الأسعار على الصعيد الدولي إلى جانب موجة الجفاف الحادة غير المسبوقة منذ 40 سنة، مبرزا أن هذه الرهانات فرضت على المجلس برمجة مجموعة من الإجراءات لدعم الاقتصاد وتدعيم الروابط الترابية والاجتماعية للتخفيف من حدة تداعياتها، لاسيما بالعالم القروي.
وأضاف أن النقاط المُدرَجة ضمن جدول الأعمال تتوزع على 5 محاور تتمثّل في محور الجاذبية والتنافسية الترابية، ومحور التنمية الاقتصادية، ومحور التنمية الاجتماعية والمجتمعية، ومحور الحكامة بمختلف تجلياتها، ومحور تدبير المخاطر واستشراف المستقبل، مبرزا أن المشاورات الإقليمية حول برنامج التنمية الجهوية مكنت من معرفة دقيقة للإمكانات المتاحة ولحجم الخصاص وللتباينات الترابية بين أقاليم وعمالة الجهة.
وبعد مناقشة نقاط جدول الأعمال، صادق أعضاء المجلس على إحداث صندوق دعم المقاولات وجذب الاستثمار والإدماج في سوق الشغل، وعلى الاتفاقيات الخاصة بالقطب الفلاحي اللوكوس بإقليم العرائش، وعلى إحداث منطقة لترحيل الأنشطة الملوثة والمزعجة بتطوان، وعلى إحداث مرصد جهوي لليقظة الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي والترابي، وإحداث شركة التنمية الجهوية مختصة في تدبير المرافق العمومية التابعة للجهة والقيام بالأنشطة الصناعية والتجارية.
كما وافق المجلس على مشروع اتفاقية تتعلق بتمويل التعاونيات التابعة لعمالات وأقاليم الجهة المنتقاة في إطار الجائزتيْن الوطنيتيْن “لالة المتعاونة” و”الجيل المتضامن”، والتداول في اتفاقية لتنمية القطاع السياحي بالجهة، وعلى تعديل الاتفاقية الإطار المتعلقة ببرنامج تنمية جماعات دائرة الجبهة بإقليم شفشاون حول المشاريع المرتبطة والموانئ وبرنامج حماية مركز الجبهة من الفيضانات، ومساهمة الجهة في برنامج التطهير السائل بمركز قاع أسراس واسطيحات بإقليم شفشاون، وتمويل إحداث ثقوب استكشافية للماء بالعالم القروي بالجهة، واقتناء شباك الصيد السينية لفائدة المراكب الناشطة بالسواحل المتوسطية والمتضررة من هجمات الدّلفين الكبير.
على مستوى البنيات التحتية، وافق المجلس على إحداث شركة التنمية المحلية المسؤولة عن تنفيذ الاستثمارات المتعلقة بخدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل لمؤسستي التعاون بين الجماعات “البوغاز” و”الشمال الغربي”، والمصادقة على بروتوكول اتفاق مع المكتب الوطني للماء والكهرباء لربط المدينة الرياضية آيت قمرة بالحسيمة بشبكات الماء والكهرباء والتطهير.
كما صادق مجلس الجهة على إحداث منصة لتدبير مخاطر الكوارث بالجهة، والعريضة الواردة على مجلس الجهة لاعتماد استراتيجية جهوية لاقتصاد الطاقة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وإحداث ممر تحت أرضي بالطريق الوطنية رقم 2 على مستوى إقليم الفحص أنجرة، وتهيئة واد اكزناية لحماية جماعة اكزناية من الفيضانات، وإحداث ممر تحت أرضي لتخفيف الازدحام المروري والحد من حوادث السير بشارع مولاي رشيد بمدينة طنجة.
مجلة صناعة المغرب — متابعة
( بتصرف عن MAP Tanger )