حجيرة يلتقي مع أعضاء فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء في لقاء تواصلي حول آفاق تطوير صادرات القطاع
انعقد، اليوم الأربعاء، بمدينة الدار البيضاء، لقاء تواصلي ترأسه عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، بحضور عابد شكار، رئيس فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، إلى جانب عدد من مديري الشركات المغربية الكبرى المنتمية إلى هذا القطاع الحيوي.
وشكل هذا اللقاء التفاعلي مناسبة لعرض محاور برنامج التجارة الخارجية 2025-2027، الذي يهدف إلى تعزيز تنافسية الصادرات المغربية وتنويع أسواقها، خصوصاً في القارة الإفريقية التي تمثل أحد أهم المجالات الواعدة أمام المنتوجات المغربية ذات القيمة المضافة العالية.
وأكد السيد حجيرة، في كلمته بالمناسبة، على أن قطاع الكيمياء وشبه الكيمياء يتوفر على قدرات تصديرية غير مستغلة بشكل كافٍ، داعياً الفاعلين إلى الانفتاح أكثر على الأسواق الإفريقية والأمريكية داكرا بالخصوص دولة غواتيمالا التي تعتبر من الأسواق التي ستمنح الفرص للشركات المغربية في المجال، فضلا عن حرصه على الاستفادة من الدينامية الاقتصادية التي تعرفها القارة السمراء.
كما شدد على أهمية مواكبة المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة لولوج عالم التصدير، من خلال توفير الدعم التقني والمؤسساتي وتسهيل الولوج إلى التمويل والتكوين، عبر الانخراط في المنتديات والملتقيات العالمية الخاصة بالقطاع، في عديد من دول، أبرزها تركيا.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات التواصلية التي تعقدها كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية مع مختلف الفيدراليات والجمعيات المهنية، بهدف شرح الخطوط العريضة لبرنامج التجارة الخارجية الجديد، الذي يركز على التشغيل والتنمية المستدامة وتعزيز حضور “صنع في المغرب” في الأسواق الدولية.
ويُعد قطاع الكيماويات وشبه الكيماويات من أبرز القطاعات التصديرية المغربية، إذ يحتل المرتبة الأولى في إفريقيا من حيث حجم الصادرات، مسجلاً نمواً بنسبة 3.2 في المائة خلال النصف الأول من سنة 2025.
ويشهد هذا القطاع طلباً متزايداً على المستوى العالمي، لاسيما في مجالات الأسمدة والمنتجات الصيدلانية والمواد البلاستيكية، مما يجعله ركيزة أساسية في التحول الصناعي والتجاري للمغرب.




