جهة فاس مكناس تسعى إلى تعزيز وترويج السياحة الاستشفائية

0 137

افتتحت أشغال النسخة الأولى من المنتدى الجهوي للسياحة الصحية لجهة فاس مكناس، الخميس، بجامعة أوروميد بفاس،بهدف تعزيز وتطوير عروض السياحة الحرارية التي تزخر بها المنطقة.

في كلمة له بهذه المناسبة، أشار والي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي، إلى أن جهة فاس مكناس تضم أكثر من 60% من الآثار التاريخية للمملكة، و40% من الطاقة المائية للبلاد، مذكرا بالتاريخ العريق لمدينة فاس في مجال التدبير المستدام للموارد المائية، حيث تأسست العاصمة الروحية للمملكة وشيدت حول الماء.

 

كما سلط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الينابيع الحرارية الإقليمية ذات الخصائص العلاجية المثبتة، مشيرا إلى أن التحدي الرئيسي اليوم لا يزال يتمثل في تمديد متوسط ​​إقامة السياح، والذي يقتصر حاليا على حوالي 1.9 يوم.
وبحسب قوله، فإن الأمر يتعلق أيضًا بإنشاء عروض جذابة تسمح للزوار بالبقاء لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام على الأقل، والاستفادة من الثروات الثقافية والطبيعية الفريدة في المنطقة، من أجل تعزيز السياحة الجيدة الموجهة نحو الصحة والرفاهية.

 

من جانبه، أشار رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس، إلى أن هذه النسخة الأولى من المنتدى تشكل فرصة مثالية لاستكشاف مختلف جوانب السياحة الإقليمية، وخاصة السياحة الحرارية، في إقليم مولاي يعقوب، الرمز الوطني للسياحة الحرارية، مؤكدا على ضرورة تعزيز هذه الفئة ذات الإمكانات السياحية والاقتصادية والاجتماعية القوية.

 

من جانبه، أشار رئيس مجلس جهة فاس مكناس، عبد الواحد الأنصاري، إلى أن هذا المنتدى، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، بفضل موضوعه المبتكر الذي يركز على السياحة الصحية والسياحة الحرارية، ينسجم تماما مع السياسات الوطنية والإقليمية الرامية إلى النهوض بقطاع السياحة، وإبراز الإمكانيات والمؤهلات العديدة التي تزخر بها الجهة.

 

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الهدف الرئيسي من المنتدى هو التعريف بالموارد والإمكانات الفريدة التي تزخر بها المنطقة من أجل تعزيز جاذبيتها السياحية الشاملة، وخاصة في قطاع السياحة الصحية، مذكرا بأن جميع أقاليم المنطقة تقريبا لديها شكل خاص من السياحة الصحية، مع كونها متكاملة.

 

وأشار توفيق الوزاني شهدي، مستشار رئيس جامعة أوروميد بفاس، إلى أن المنطقة تستفيد من موارد حرارية وفيرة، تشكل روافد للنمو الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن الجامعة تعتزم القيام بدورها الكامل في الدعم العلمي والتقني، من خلال خبرتها في مجالات الصحة والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.

 

ويهدف هذا المنتدى، الذي انطلق تحت شعار “المياه الحرارية والصحة والسياحة”، ويشارك فيه أصحاب المصلحة المؤسساتيون ومحترفو السياحة، بالإضافة إلى الباحثين والأكاديميين، إلى تسليط الضوء على الموارد الطبيعية والتراثية المحلية، مع التركيز على المنتجعات الحرارية، كجزء من استراتيجية لتنويع وتطوير العرض السياحي في المنطقة.

 

تم تنظيم هذا المنتدى بمبادرة من مجلس جهة فاس مكناس بالتنسيق مع ولاية الجهة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وجامعة يوروميد بفاس والمجلس الجهوي للتكنولوجيا والتكنولوجيا وإقليم مولاي يعقوب، ويستمر إلى غاية 12 أبريل، ويتضمن موائد مستديرة مواضيعية وعروضا لمشاريع هيكلية بالإضافة إلى ندوات علمية يقودها خبراء وطنيون ودوليون.
الهدف هو خلق ديناميكية حول السياحة الصحية والعافية، مع تعزيز الخصوصيات البيئية والثقافية لمنطقة فاس مكناس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.