جهة طنجة- تطوان- الحسيمة تثير إعجاب الفاعلين في معرض “إيميكس-مدريد 2025”

0 71

بمناسبة وضع المملكة كضيف شرف لمعرض “إيميكس-مدريد 2025” في دورته الثالثة والعشرين، زار ممثلون عن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أمس الأربعاء أروقة المعرض، بغية تقديم الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في شمال المملكة للمستثمرين الأجانب، بحكم أن الحدث يعتبر أهم معرض دولي للأعمال والتجارة الخارجية.

وسلط الحدث الضوء على الإمكانات التجارية الكبيرة التي تزخر بها المنطقة المغربية، تحت شعار “الاستثمار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: إمكانات تجارية مفتوحة على العالم”، وهي فرصة أيضا لاستعراض سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا، خاصة من خلال تشجيع الاستثمار الخاص.

وأعرب رئيس معرض “إيميكس إيمبولسو إيكستيريور” خايمي أوسيا مونيوز-سيكا، عن إعجابه بـ”التطور الهائل“ الذي تعرفه منطقة طنجة و”فرص الأعمال الكبيرة“ التي تتيحها للمستثمرين الأجانب، داعيا الفاعلين الاقتصاديين الإسبان إلى الاستفادة منها في إطار شراكات مربحة للجانبين.

واعتبر “خيمي أوسيا” أن مشاركة المغرب في هذا المعرض التجاري الدولي كضيف شرف دليل على متانة العلاقة بين البلدين الجارين، مؤكدا على أهمية هذه التظاهرة في نسج روابط التعاون والشراكة بين المملكتين..

من جانبه، أشار السيد أمين الحارثي، مدير القطب التحفيزي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار للجهة، إلى أن شمال المغرب شهد خلال العقدين الأخيرين نموا اقتصاديا واجتماعيا مذهلا بفضل مؤهلاته العديدة وخاصة بفضل الإصلاحات الجريئة والاستثمار الاستراتيجي في البنيات التحتية.

وأضاف الحارثي: ”بصفتها أكبر منطقة تنتج السيارات في البلاد وثاني أكبر مركز صناعي في المغرب، عززت جهتنا مكانتها كمركز لوجستيكي مرجعي دولي“، مضيفًا أن ريادة الجهة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل صناعة السيارات واللوجستيك والطاقات المتجددة والنسيج والسياحة والتصدير إلى الخارج، يجعلها وجهة استثمارية ذات قدرة تنافسية عالية.

وأوضح السيد الحارثي أن إنشاء مناطق التسريع الصناعي، وفي مقدمتها منصة طنجة المتوسط، ونضج النظام البيئي الاستثماري، فضلا عن توفر يد عاملة مؤهلة تأهيلا عاليا، كانت عوامل رئيسية في جذب استثمارات واسعة النطاق.

من جانبه، أشار السيد عبد الحميد الحسيسن، رئيس اللجنة الاقتصادية للجهة، إلى أن المنطقة توفر فرصاً تنموية للشركات الإسبانية ليس فقط في المغرب ولكن في جميع أنحاء إفريقيا، مسلطاً الضوء على أهمية البنية التحتية اللوجستية في المنطقة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط.

وأشار السيد الحسيسن إلى أن التجارة بين المغرب وإسبانيا شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، داعياً رجال الأعمال المغاربة والإسبان إلى المساعدة في تعزيز هذه الدينامية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.