جمعية مهندسي EMI تجمع الفاعلين حول أقطاب التميّز الجهوية وتنتخبُ غرميلي صفريوي رئيسةً لها
بالمناسبة ذاتها، جَرَت مراسم توقيع "ميثاق-التزام" يتم بمُوجِبِه بَلوَرة وتنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد NMD في هذا الصدد، وكذا في ما يتعلق بتكوين المهندسين، وتنمية البحث والتطوير فضلاً عن تعزيز الاستثمار وريادة الأعمال في المجال التكنولوجي.
♦ مجلة صناعة المغرب — متابعة وتغطية : يوسف يعكوبي
عقدت جمعية مُهندِسي المدرسة المحمدية (AIEM) جمعَها العام ومؤتمرَها السنوي، حول موضوع “أقطاب التميّز الجهوي” المُتضَمَّن في النموذج التنموي الجديد “.
وبتنظيمِها لمؤتمرها الوطني، يوم السبت 12 مارس 2022 بالرباط، اختارَتِ الجمعية تجميعَ مختلف الفاعلين في جهة الرباط سلا القنيطرة، حول موضوع بالغ الأهمية مُتضَمَّن و واردٍ في تقرير النموذج التنموي الجديد، ألَا وهو خلق أقطاب التميُّز الجهوي (Pôles d’Excellence Régionaux – PER)، باعتبارها نموذجًا جديداً لمؤسسات التعليم العالي؛ وبالمناسبة ذاتها، جَرَت مراسم توقيع “التزام” يتم بمُوجِبِه بَلوَرة وتنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد NMD في هذا الصدد، وكذا في ما يتعلق بتكوين المهندسين، وتنمية البحث والتطوير فضلاً عن تعزيز الاستثمار وريادة الأعمال في المجال التكنولوجي.
وحسب قيادات الـAIEM ومسؤوليها، فإن اختيار هذه التِّيمَة ( أو هذا الموضوع) وتوقيع “ميثاق التزام” يندرجان ضمن استمرارية مساهَمة جمعية مُهندسي المدرسة المحمدية في تفعيل النموذج التنموي الجديد؛ الذي أعطى مجالاً لعقد لقاءات ونقاش وإنتاج وثائق مع أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، بمشاركةِ أكثر من 1200 مهندس.
وفي معرض حديثه، لم يُفوّت عابد شكَار، رئيس المكتب الوطني لجمعية مُهندِسي المدرسة المحمدية، فرصة التأكيد على أن المبادرة الجديدة التي تتقاطَع -بقوة- مع توصيات النموذج التنموي، كانت تهدف إلى “وضع الأسُس لإحداث قُطب جهوي للتميّز حول المدرسة المحمدية للمهندسين EMI وباقي جامعات الجهة”؛ وأيضاً إلى جمع الشركاء في هذه المبادرة قصد إطار عمل بإمكانه أن يُتيح الدعم الضروري من أجل تنزيل هذه التوصية، وضمان متطلبات مُسبَقة لنجاحه.
واستكمالاً لمُداخلته، شدَّد عابد شكار، الذي ترأسَ الجمعية من أكتوبر 2017 إلى حدود 12 مارس 2022، على أن عملية تنزيل هذه الأقطاب الجهوية للتميز هو، في الأصل، مشروع يرمي إلى “تحفيز وتشجيع البحث والتطوير”.
من جهته، اعتبر عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن محور المؤتمر يتعلق بـ”موضوع يكتسي ضرورة قصوى وبالغة، كما يَلزمه اهتمام خاص”، مشيراً أن فتح النقاش حول “أقطاب التميز الجهوي” يتلاءم ويتناغم مع انطلاق سلسلة المناظرات الجهوية التي تأتي في سياق عام يتضمن نهج إصلاح شامل لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
وختَم الوزير ميراوي كلمته – المُسَجَّلة عن بُعد -، قائلاً: “هذا عمل سيكون جزءًا من دينامية وطنية، وفيه يجب أن تكون الجهة وأقطاب التميز الجهوي في قلب تحرُّك نظامِنا للتكوين والبحث العلمي والابتكار”.
ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وخرّيجةُ “المدرسة المحمدية للمهندسين”، أبرزت، من جانبها، أهمية هذا المؤتمر الذي يهدف لتدشين مرحلة تفكير جِدّي في آليات وميكانيزمات وتدابير وضع وتفعيل ما ورد في النموذج التنموي الجديد؛ وبالتحديد الشق المتعلق بمشروع “الأقطاب الجهوية للتميّز”.
هذا في الوقت الذي عبّر فيه محمد فِكرات عن كون التعليم العالي والتكوين يوجدان “في قلب المنظومات المندمجة للنهوض الاقتصادي على صعيد جهات المملكة، عبر قيادة جهوية تراعي الحاجيات المحلية لكل منطقة”؛ مضيفاً، خلال عرض له، باعتباره عضواً في لجنة النموذج التنموي، أن النقاش الحالي الذي دشنه المؤتمر يُجسّد طموح النموذج التنموي إلى “جعل المغرب قطباً رائداً جهوياً ومرجعاً في المعرفة المبنية على البحث العلمي والتعليم العالي ذي الجودة والابتكار والتطوير”.
من جهته، وضَع مولاي العربي عابيدي، مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، تركيز كلمتِه أمام الحاضرين على أدوار كثيرة يلعبها خريجو الـEMI في مشاريع وأوراش كبرى تشهدُها المملكة. رأيٌ يشاطِرُه معه عمر الفاسي الفهري، السكرتير الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، الذي يرى أن “المهندسين يتمتعون بمؤهلات كبيرة تمنحهم قدرة تطوير صناعة وطنية خالصة”.
بينما تحدَّث نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مهدي التازي، عائداً إلى التحديات التي يطرحُها “السياق الدولي” منبهاً إلى إشكالات “العجز المائي، والتضخم، والأزمة الأوكرانية فضلا عن ضرورة تحفيز الطلب لدَيْنا عبر توجيه الطلبيات العمومية إلى مقاولات مغربية”؛ خاتماً كلمته بنقطة إيجابية تدعو المهندسين المُستقبَليِّين إلى حمل مشروع “مغرب قوي”.
واختُتِمَت أشغال المؤتمر الصباحية بتنظيم وتنشيط نقاش مستفيض عبر مائدة مستديرةٍ جمعت حوْلَها عشرات المُتدخِّلين من أطياف مختلفة وجِهات فاعلة في مشروع أقطاب التميز الجهوية PER. المائدة المستديرة كانت من تنشيط حسن عيادي، عضو الجمعية، وتمَحْوَرت حول موضوع كيفية التفعيل وإنزال المشروع عَمَلياً على أرض الواقع.
أخيرًا، اختُتِمَت الجلسة الأولى للمؤتمر بتقديم “ميثاق الالتزام” بهدف التعاون من أجل التأسيس الفعال لأقطاب جهوية للتميز والذي تم التوقيع عليه من طرف لجنة النموذج التنموي، جمعية مهندسي المدرسة المحمدية، جامعة محمد الخامس ، جامعة ابن طفيل، مجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وَ CGEM ، و CNRST ، والجامعة الدولية للرباط فضلاً عن جامعة “مونديابوليس”.
نوال غرميلي صفريوي رئيسةً جديدة لجمعية مهندسي المدرسة المحمدية
الفترة الثانية من أشغال المؤتمر خُصّصَت لانعقاد الجمع العام العادي الذي عَرَف تقديم حصيلة المكتب السابق برئاسة عابد شكار، المدير العام لشركة “كولورادو”. كما هنّأ المُجتمعون المؤتمِرون المكتبَ المنتهية ولايتُه على إنجازاته، قبل أن يتم انتخاب مكتب جديد برئاسة نوال غرميلي صفريوي.
وتعدُّ السيدة غرملي صفريوي خريجة المدرسة المحمدية للمهندسين (EMI)، فوج 1997 في هندسة المعلوميات. إذ كرَّسَت معظم حياتها المهنية بشكل رئيسي في Meditelecom / Orange ، وهي تشغل حاليًا منصب المدير العام لـ Orange” Money المغرب”.
وخلال كلمة لها بعد انتخابها، صرّحت غرميلي صفريوي: “نحن جزء من استمرارية رؤية المكتب المنتهية ولايته من خلال وضع طلبة وخريجي EMI في قلب مشروع جمعية المهندسين الذي يهدف إلى تنشيط مجتمع الخريجين والحفاظ على أواصر التضامن بين الأعضاء”.
وفي ما يلي لائحة أعضاء المكتب الجديد الذي تم انتخابه:
المديرة العامة أرونج موني المغرب | نوال غرميلي صفريوي (فوج 1997) |
المدير العام ساب افريقيا الفرانكوفونية | هشام عراقي حسيني (فوج 1995) |
مديرة مركز تكوين الجمارك | خديجة العرفاوي (فوج 1997) |
سلامة لمبيريك (فوج 1997) | |
مديرة الأنظمة المعلوماتية والرقمنة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية | فاطمة الزهراء الورخاوي (فوج 2000) |
أستاذ جامعي | عبد العزيز برادو (فوج 2000) |
مدير عام PAC
بروسيس اوطوماسيون |
حسن عيادي (فوج 1982) |
مديرة المساعدة لابيل في | نوال بنعمر (فوج 2000) |
مؤسسة مكتب استشارة | نوال العيداوي (فوج 2000) |