جامعة محمد السادس “البوليتكنيك” تطلق ماجستير حول “أداء البنايات والتدبير المجالي”‎‎

بشراكة فعالة مع مؤسسة "WeLearn"

0 821

 

أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، عن إطلاق “الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم (SAP+D)   ماجستير تنفيذي حول أداء البنايات والتدبير المجالي.

وذكرت الجامعة في بلاغ صحافي، توصلت مجلة “صناعة المغرب” بنسخة منه، أن   الهدف من هذا الماجيسيتر هو الاستجابة إلى الطلب المتزايد على المتخصصين المؤهلين  في مجال التدبير والتخطيط المبتكر للبنايات والمجالات الترابية الذكية والمستدامة.

وأشارت الجامعة الى أن ” هذا الماجيستير سيدعم السياسة التنموية للمملكة في مجال التخطيط الحضري، ومسايرة هذا التطور، بشراكة فعالة مع مؤسسة “WeLearn”، بصفتها واحدا من بين الرواد في قطاع الجيل الجديد للتكوين والمقاربات التربوية الابتكارية بالمغرب.

وأضاف ذات المصدر، أن ” هذا الماجستير يندرج في رؤية جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي تضع البحث والابتكار في قلب مشروعها التعليمي كمحرك للنموذج التنموي المستدام للمغرب وإفريقيا الجديدة.

وأكدت الجامعة أن ” الماجيستير، الذي سيبدأ شهر مارس المقبل، سيقدم تكوينا متعدد التخصصات، وسيكون موجها لجميع المهنيين العاملين في المجالات المرتبطة بالهندسة المعمارية والمدنية والمجال الترابي والتخطيط العمراني، وكذا الفاعلين في مجال وضع الاستراتيجيات الترابية أو تنفيذ المشاريع المعمارية والعمرانية، سواء في القطاعين العام أو الخاص.

وأوضحت الجامعة أن ” هذا الماجستير يتتبع الدوام الجزئي المنسجم مع جدول أعمال المهنيين ومفتوح أيضا لنسبة من الخريجين الشباب قصد خلق قاعدة تربوية لتبادل الخبرات سواء لإغناء مسار المهنيين أو شحذ معرفة متقدمة للخريجين الجدد ذو خبرة محدودة مع مؤهلات ابتكارية.

وسيعمل فريق أكاديمي ذو خبرة عالية على تقديم الوحدات التكوينية، وهو الفريق الذي سيضم أكاديميين وممارسين يحضون بسمعة علمية وخبرة عالية في الميدان. بالإضافة إلى كل ما ذكر، فهذا الماجستير الجديد يُقدم للخريجين مقاربة تربوية ذكية تُمكنهم من اكتساب المهارات الأساسية بالاعتماد على ذواتهم بفضل منهجية E-learing، وذلك قبل تتبعهم عملية دراسات الحالات الميدانية التي سيشرف عليها فريق من الأساتذة بشكل حضوري. وسيتمكن خريجو هذا الماستر خلال أنشطتهم الحضورية  داخل حرم جامعة محمد السادس ببن جرير، من الاستفادة مما لديها من أحدث المرافق، والمختبرات الحية كـ”المدينة الخضراء بن جرير”، و  Green Energy Park(الحديقة الطاقية الخضراء)، بالإضافة إلى إمكانية الولوج لشبكة المدن الذكية التابعة للمكتب الوطني للفوسفاط.

وبمجرد انتهاء التكوين، سيكون بمقدور الخريجين القيام بالعديد من المهام المتمثلة في الاستطلاع، التحليل والتقييم، فضلا عن إدارة الآثار البيئية للأداء الترابي الخاص بمشاريع البناء، إلى جانب اقتراح وتقديم حلول تخطيط إقليمية بديلة لجميع التأثيرات البيئية المحتملة المرتبطة بالمشاريع المعمارية.

ولهذا سيستطيع خريجي هذا الماجستير دراسة التأثير البيئي (EIE) وإتقان مختلف الأدوات الرقمية الخاصة بالتخطيط، إلى جانب إدارة المشاريع وطرح رؤى ابتكارية مرتبطة بالتخطيط الترابي ونجاعة استغلال الموارد.

وفي هذا الصدد، قال البروفسور حسن رضوان، مدير مدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم، والمدير التربوي لماجستيرBIM for Building Performance & Territorial Management : ” تُعد مدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم (SAP + D) مدرسة الابتكار في الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري/الترابي والتصميم من خلال التعليم الذكي والبحث وتطوير حلول ميدانية ناجعة تستجيب للتحديات المجالية المغربية والأفريقية “.

وأضاف المتحدث ذاته، أن المدرسة تهدف إلى “المساهمة في التنمية المعمارية والحضرية والترابية المرنة والمستدامة والذكية على المستوى الوطني والإفريقي، عبر معرفة وضبط السياقات الجغرافية والاجتماعية والثقافية والتقنية والبيئية المختلفة. ويعد تقديم هذا الماجستير في هذا الوقت المثالي، استجابة للطلب المتزايد لمهارات متقدمة متعددة لمتابعة مشاريع الهيكلة المعمارية والعمرانية التي جرى إطلاقها على المستويين الوطني والقاري”.

و أوضح حسن رضوان: ” تتجلى مهمتنا في تكوين جيل جديد من خريجي هندسة البنايات والتصميم الحضري لهم القدرة على العمل على عدة أبعاد متعددة التخصصات، ومتعددة المستويات، ومواجهة تحديات السوق الأفريقية التي تشهد سنة تلوى الأخرى تغيرا سريعا، ذلك أن هذا التكوين المبتكر يسعى إلى ربط الأداء على صعيد الهندسة المعمارية والاستدامة وعلاقتها بالمستوى الحضري والترابي لفائدة الفاعلين المستقبليين في هذا المجال”.

وأشار حسن رضوان إلى أن ” خريجي هذا الماجستير سيحصلون أيضا على المعرفة الأساسية حول الأدوات الرقمية المصاحبة لمختلف عمليات التخطيط والإدارة والتأثير في الاستشراف المعماري والعمراني، انطلاقا من حجم المبنى وصولا إلى مكان تواجده، كما سيفتح في وجه الخريجين آفاقا جديدة على المستوى الأكاديمي ومجال الشغل أيضا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.