توقيع اتفاقية استراتيجية لتطوير مختبر متقدم للذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة لتعزيز الجسور بين البحث العلمي والصناعة، وقّعت مجموعة “Syensqo” وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، اليوم، اتفاقية شراكة استراتيجية في حرم الجامعة بمدينة بنجرير، تهدف إلى تطوير مشاريع علمية وتكنولوجية مبتكرة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وعلوم المواد والاستدامة.
وتجسد هذه المبادرة المشتركة قناعة راسخة لدى الطرفين بأن الذكاء الاصطناعي، حين يُوظف بشكل مسؤول، قادر على تسريع التحول نحو أنظمة صناعية أكثر استدامة وتنافسية.
مختبر مشترك للذكاء الاصطناعي
تتضمن الشراكة إطلاق مختبر Syensqo للذكاء الاصطناعي داخل المركز الجديد للأبحاث المتقدمة (AI-ARC) بجامعة محمد السادس، ليكون منصة تجمع بين خبرة الجامعة في الذكاء الاصطناعي المتقدم ومعرفة Syensqo في علوم المواد والكيمياء.
ويهدف المختبر إلى تطوير الجيل القادم من تقنيات الذكاء الاصطناعي الموجهة للعلوم الكيميائية والمادية، والمساهمة في ابتكار مواد جديدة لصالح قطاعات صناعية متنوعة.
تعاون بحثي وتكويني متكامل
كما افتتحت الشركة مكتبا دائما داخل الحرم الجامعي بجامعة محمد السادس، لتمكين مهندسيها وعلمائها من التعاون المباشر مع الباحثين والطلبة والدكاترة، بما يسهم في تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية.
ويشمل التعاون أيضًا برامج تكوين وتأهيل للطلبة في مجالات القيادة والابتكار، إضافة إلى تدريبهم على حل الإشكاليات الصناعية الحقيقية، بهدف إعداد جيل جديد من العلماء والمهندسين القادرين على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية.
وقالت الدكتورة إلهام قادري، المديرة العامة لشركة “Syensqo” :
“نؤمن بأن مستقبل الصناعة المستدامة سيتشكل من خلال الدمج الذكي بين علوم المواد والذكاء الاصطناعي. ومن خلال هذا المختبر، نترجم هذه الرؤية إلى واقع عملي، لتسريع وتيرة الابتكار وتمكين الشباب وابتكار حلول تحدث فرقاً حقيقياً للإنسان والكوكب.”
من جهته، صرح هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية:
“قيمتنا الحقيقية في الجامعة تُقاس بقدرتنا على تحويل الأبحاث إلى حلول ملموسة. تعاوننا مع Syensqo يفتح آفاقاً جديدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الصناعة، بما يحسن الكفاءة ويقلص الأثر البيئي ويخلق فرصاً اقتصادية واعدة.”
شراكة تتجاوز البحث العلمي
وتُعد هذه الاتفاقية امتداداً للتعاون القائم بين المؤسستين ضمن مشروع “Climate Impulse”، الذي يقوده المستكشف والناشط البيئي برتران بيكار، والرامي إلى تطوير أول طائرة تعمل بالهيدروجين قادرة على التحليق حول العالم دون توقف، في مبادرة ترمز إلى التقاء العلم، الابتكار، والاستدامة لخدمة مستقبل أكثر توازناً.