تعيين الدبلوماسي المغربي فتح الله السجلماسي مديراً عاما لمفوضية الاتحاد الإفريقي

أكبر منصب سامٍ يحصل عليه المغرب في الاتحاد الإفريقي منذ "عودته التاريخية" عام 2017

0 1٬111

تعيينٌ جديد لمسؤول دبلوماسي مغربي بارز ضمن أروقة الاتحاد الإفريقي وأجهزته العليا، بَصَمَ عليه السيد فتح الله السجلماسي، بتَسْمِيَتِه مديراً عاماً للمفوضية الإفريقية التي كان يرأسها التشادي موسى فكي محمد، وهو أكبر منصب سامٍ يحصل عليه المغرب في الاتحاد الإفريقي منذ “عودته التاريخية” إلى هذا الأخير عام 2017.

وحسَب ما أورده موقع “ إيلاف المغرب” ، نقلاً عن مصادر دبلوماسية وَصَفها بـ”المتطابقة” من داخل الاتحاد الإفريقي،  فإن الدبلوماسي المغربي، الذي سَبق له العمل سفيراً للمغرب لدى فرنسا، وأميناً عاماً للاتحاد من أجل المتوسّط (مقرّه في برشلونة)؛ سيقود في إطار مهام منصبه الجديد، جميع مديريات المفوَّضية الأفريقية التي يبلغ عددها ست مديريات.

ومن المفترض أن يساهم هذا المنصب الجديد قارياً بقيادة مغربية في عملية إصلاح الاتحاد الأفريقي بالدعوة إلى الحكامة والشفافية في تدبير شؤونه، مثلما سبق للمغرب وعدة بلدان أفريقية أخرى أن نادت مِرارا بذلك.

وبالعودة إلى مسار الرجل، الذي سيمنح تعيينه زخماً كبيراً وقوة للمغرب من داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي، فإنّ السجلماسي تخرّج عام 1989من معهد الدراسات السياسية في غرونوبل حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد الأوروبي، كما حصل على الدكتوراة في الاقتصاد الأوروبي بجامعة العلوم الاجتماعية بغرونوبل. وبدأ مسيرته المهنية من 1989حتى 1992حيث كان يعمل في البنك التجاري للمغرب، إذ تولى بالخصوص منصب مُمثل البنك في ميلانو ما بين 1990 و1992.

وفي الفترة من أبريل 1992إلى أبريل 1993 ؛ عُيّن مسؤولاً مكلفاً ملف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بديوان وزير التجارة الخارجية، كما تولى منصب رئيس قسم العلاقات التجارية الثنائية بوزارة التجارة الخارجية ما بين أبريل 1993 وديسمبر 1994، قبل أن يعين مديراً للعلاقات التجارية الدولية بنفس الوزارة من ديسمبر 1994 إلى 1999، كما شغل أيضاً منصب مدير للتعاون متعدد الأطراف سنتي 1999 و2000. وفي عهد وزير الخارجية الأسبق محمد بن عيسى التحق السجلماسي بوزارة الخارجية، وعينه الملك محمد السادس سفيراً للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي  في بروكسل.

وشغل أيضاً منصب مدير الشؤون الأوروبية في الوزارة. كما شغل كذلك منصب سفير لدى منظمة حلف شمال الأطلسي سنتي 2003 و2004 وتابع في هذا الإطار قضايا استراتيجية وجيو-سياسية. وفي نوفمبر 2004 عين من قبل الملك محمد السادس سفيرا للمغرب بفرنسا وهو منصب تقلده حتى ديسمبر 2008، حيث تم تعيين مصطفى ساهل، وزير الداخلية الاسبق خلفاً له.

وكان السجلماسي، الذي يجيد إلى جانب اللغة العربية كلاً من الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية، قد شارك وترأس العديد من المفاوضات الاقتصادية الدولية، خصوصاً اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي مابين 1992 و1995 ومفاوضات اتفاق التبادل الحر مع الولايات المتحدة وعدد من البلدان العربية والإفريقية، إلى جانب مشاركته في مسلسل برشلونة، وفي تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط.

وفي 2 يوليو 2009، عَيَّنه الملك محمد السادس مديراً للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، قبل أن يصير في مارس 2012 الأمين العام لـ”لاتحاد من أجل المتوسط” بعد أن اُنتُخِب بالإجماع في بروكسل في فبراير من السنة ذاتها ليحل محل يوسف العمراني. وقد جرى تجديد ولايته في المنصب ذاته منذ ديسمبر 2014.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.