تعزيز التعاون المغربي-الكندي في مجال المياه
أعاد المغرب وكندا تأكيد التزامهما بتعزيز التعاون في مجال المياه، وهو قطاع رئيسي للتنمية المستدامة في البلدين. وقد مكّن هذا اللقاء من مناقشة سياسة المياه في المغرب، والعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى آفاق التعاون المستقبلي في هذا المجال الاستراتيجي.
وقد شكّل هذا اللقاء فرصة لمناقشة متعمقة لسياسة المياه في المغرب، التي تُعدّ أحد القطاعات ذات الأولوية في استراتيجية التنمية التي يتبناها المغرب. وأكد الوزير نزار بركة على أهمية التقدم المحرز بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل الإدارة المستدامة للموارد المائية في صلب الأولويات الوطنية. وقال: “كانت هذه فرصة لمناقشة سياسة المياه في بلدنا، وكذلك العلاقات الثنائية بين المغرب وكندا في هذا المجال. كما استعرضنا إمكانيات التعاون المستقبلي.”
ويحظى المغرب بدعم كبير من كندا، خاصة في مجالات الخبرة الفنية والمشاريع المتعلقة بإدارة المياه. وأضاف الوزير: “هناك العديد من فرص التعاون، ونحن ممتنون للدعم الذي تقدمه كندا لاستراتيجيتنا الوطنية.”
شراكة قائمة على الخبرة والابتكار
من جهتها، أعربت شيريل أوربان، مساعدة وزير الخارجية الكندي المكلفة بالشؤون الأفريقية، عن حماسها في أعقاب هذا اللقاء. وقالت: “كان من دواعي سروري تمثيل كندا والاجتماع مع الوزير. لقد أجرينا مناقشات ممتازة حول مواضيع حاسمة، بما في ذلك إدارة المياه في المغرب. لقد أذهلتني التقدمات المحرزة، والتي جاءت جزئياً بفضل التبادلات بين الخبراء الكنديين والمغاربة.”
وأكدت أيضاً على إمكانيات التعاون المستقبلي بين البلدين، قائلة: “هناك العديد من الفرص لكندا والمغرب لمواصلة العمل معاً، ليس فقط لتحسين الوضع هنا، ولكن أيضاً لتوسيع هذا التعاون إلى مناطق أخرى في إفريقيا. يلعب المغرب دوراً ريادياً في مجال البيئة وإدارة المياه.”
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة للمغرب لتحديث وتحسين إدارة موارده المائية، وهو أمر بالغ الأهمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وتستهدف الاستراتيجية الوطنية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ضمان الوصول إلى مياه الشرب ومياه الري في جميع أنحاء التراب الوطني، مع تعزيز إدارة مستدامة ومبتكرة لهذه الموارد الثمينة.