تدبير الجائحة يبوئ المغرب الصدارة مغاربياً في مؤشر “الأمن الصحي العالمي”
حصلت المملكة على مجموع نقاط بلغ 33.6 نقطة من أصل 100 نقطة، مسجلة بذلك تراجعا بمرتبتَيْن عن تصنيف السنة الماضية.
بوّأ مؤشر “الأمن الصحي العالمي” لسنة 2021، المغرب المرتبة الـ108 عالميا من أصل 195 دولة، و الصادر، أمس الأربعاء، عن مركز “جونز هوبكنز للأمن الصحي” التابع لكلية “بلومبرج للصحة العامة”، بتعاون مع مجلة “ذا ايكونوميست” البريطانية الذائعة الصيت.
ووفقا للمؤشر، الذي تتوفر مجلة “صناعة المغرب” على نسخة منه، فقد حصلت المملكة على مجموع نقاط بلغ 33.6 نقطة من أصل 100 نقطة، مسجلة بذلك تراجعا بمرتبتين عن تصنيف السنة الماضية.
وعلى مستوى المؤشرات الفرعية التي تضمنها المؤشر، حصل المغرب على الرتبة الـ68 عالميا في المؤشر الفرعي الخاص بـ”الحيلولة دون وقوع أزمة صحية”، و على المركز الـ 110 في مؤشر “اكتشاف الوباء”، والمرتبة 151 في “التجاوب مع الوباء”، و المرتبة 86 في “مؤشر الصحة”، والمرتبة 170 في مؤشر “القواعد والمعايير”، و المرتبة 110 في مؤشر “المخاطر”.
مغاربياً، جاء المغرب في المركز الأول، متبوعاً بكلّ من تونس في المرتبة الـ123، و الجزائر وموريتانيا في المرتبة الـ163 مناصفة، في حين احتلت ليبيا المركز الـ172.
أما افريقيا، فجاءت المملكة في المرتبة الـ11، و الثامنة على الصعيد العربي، فيما بوأ المؤشر، الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول عالميا، متبوعة بأستراليا في المرتبة الثانية ثم فنلندا فكندا، في حين تذيلت سوريا التصنيف باحتلالها للمرتبة الـ192، ثم كوريا الشمالية، واليمن، والصومال في المرتبة 195.
وأكد المؤشر أن جميع البلدان في العالم لا تزال غير مستعدة بشكل خطير لمحاربة الأوبئة في المستقبل، موضحا أن معظم البلدان، بما في ذلك الدول ذات الدخل المرتفع لم تقم باستثمارات مالية مخصصة لتعزيز التأهب للوباء أو الجائحة.
ويعزى احتلال المغرب لهذه المرتبة المتقدمة افريقيا، ومغاربيا، وعربيا الى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية في مواجهة جائحة “كوفييد19” خلال سنتي 2020، و 2021، التي مكنت من تقليص عدد الإصابات و الوفيات مقارنة بالدول المغاربية والافريقية الأخرى، التي عرفت انتكاسات كبيرة.
وذكر المؤشر أن أزيد من 90% من الدول ليست لديها خطة لتوزيع اللقاحات أو الأدوية خلال حالة طوارئ، مشيرا إلى أن ” 70% تفتقر إلى السعة الكافية في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات، كما أن المخاطر السياسية والأمنية ارتفعت حول العالم، وتراجعت ثقة الرأي العام في الحكومات”.
يشار إلى أن “مؤشر الأمن الصحي العالمي لسنة 2021″، استند في تصنيف البلدان الى معطيات الصحة العامة، الى جانب عوامل أخرى، من بينها ثقة الجمهور في الحكومات، لتقييم مدى قدرة البلدان على مواجهة حالة الطوارئ الصحية وعلى رأسها جائحة “كوفييد19.