بوريطة يدعو في مجلس الأمن إلى استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي لخدمة السلام والأمن الدوليين

0 88

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأربعاء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى اعتماد مقاربة مسؤولة في استخدام الذكاء الاصطناعي بما يخدم السلام والأمن الدوليين.

وجاءت مداخلة بوريطة خلال مناقشة رفيعة المستوى حول موضوع “الذكاء الاصطناعي والسلام والأمن الدوليين: مواجهة التعقيدات، التحديات المتعددة والاستخدام المسؤول”، والمنظمة على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحذر الوزير من المخاطر المرتبطة بانزلاقات هذه التكنولوجيا، مشيراً إلى تزايد الهجمات السيبرانية ضد البنيات التحتية الحيوية، وانتشار المحتويات المضللة المنتجة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلاً عن توظيف هذه الأدوات من قبل جماعات إرهابية ومتطرفة للتلاعب بالرأي العام وتأجيج التوترات.

وفي المقابل، أكد بوريطة أن الذكاء الاصطناعي، إذا ما استُخدم في إطار أخلاقي ومنظم، يمكن أن يتحول إلى رافعة حقيقية لدعم السلام والأمن. واقترح في هذا الصدد تسخيره لتطوير أنظمة الإنذار المبكر، مكافحة التضليل الرقمي، تعزيز حماية عمليات حفظ السلام، والاستباق في مواجهة التحديات الأمنية الناجمة عن التغير المناخي، مثل ندرة المياه والأمن الغذائي.

كما دعا الوزير إلى تبني مقاربة معيارية مستوحاة من قرار مجلس الأمن رقم 1540، بهدف منع استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض خبيثة من طرف جهات غير حكومية.

وشدد بوريطة على الموقف الثابت للمغرب الداعي إلى حكامة شاملة وأخلاقية للذكاء الاصطناعي، تستند إلى القانون الدولي، ومبدأ الإنصاف في الولوج إلى التكنولوجيا، ومنع كل أشكال التمييز، فضلاً عن مراعاة البعد البيئي. وأكد أن المملكة تتبنى رؤية متعددة الأطراف قائمة على الشراكة، تنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز الوقاية وبناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة، لا كمصدر للانقسام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.