الولايات المتحدة تدخل رسمياً في حالة شلل جراء الإغلاق الحكومي

دخلت الولايات المتحدة في شلل مالي حقيقي (إغلاق حكومي) منذ الأول من أكتوبر 2025، وذلك نتيجة فشل المفاوضات بين الأغلبية الجمهورية والمعارضة الديمقراطية في الكونغرس.

ما الذي يحدث؟
يتعلق الجمود بتمويل الحكومة الفيدرالية: ففي غياب إقرار قانون للموازنة أو إجراء مؤقت يسمح بتمويل أنشطة الحكومة، تم تعليق العديد من الخدمات العامة. وقد تم وضع حوالي 750,000 موظف فيدرالي يُعتبرون “غير أساسيين” في إجازة إجبارية بدون أجر. وقد تتأثر بشكل كبير بعض المساعدات الاجتماعية، وحركة النقل الجوي، وعمليات التفتيش البيئية أو الصحية.

تهديدات بإلغاء وكالات فيدرالية
أعلن دونالد ترامب عن رغبته في استغلال هذا الشلل لتقييم إمكانية إلغاء بعض الوكالات الفيدرالية. وأكد أنه ينوي الاجتماع مع مدير مكتب الموازنة (راسل فُوت) لاتخاذ قرار بشأن الوكالات التي ينبغي إغلاقها مؤقتاً أو نهائياً، وخاصة تلك التي يُطلق عليها “ديمقراطية” والتي يتهمها بأنها “احتيالات سياسية”.

ردود الفعل والرهانات
اتهمت المعارضة الديمقراطية الإدارة باستخدام حياة الناس كورقة سياسية، مشيرة إلى أن قرارات الإلغاء أو الإغلاق ستزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على الخدمات العامة.
أما الجمهوريون فيبررون موقفهم بالسعي إلى تقليص الإنفاق وتنقية دور الدولة الفيدرالية.
اقتصادياً، قد يؤدي هذا الإغلاق إلى تباطؤ النمو، واضطراب الأسواق، وزيادة الأضرار غير المباشرة (في مجالات السياحة، والنقل، وغيرها).

ماذا بعد؟
مع تجاوز موعد الاتفاق، تبقى مدة الإغلاق غير معروفة. وقد تسعى البيت الأبيض والكونغرس إلى إيجاد حل مؤقت، لكن إذا طال أمد الشلل، فقد تتحول قرارات إلغاء الوكالات إلى تدابير دائمة، مما سيؤثر بعمق على توازن الخدمات العامة في البلاد.