الوزير البواري يقف على آخر الاستعدادات لانطلاق الدورة 17 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس

0 79

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أمس الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى مدينة مكناس، للاطلاع على مدى تقدم التحضيرات الجارية لتنظيم الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ، والمرتقب في الفترة ما بين 21 و27 أبريل الجاري.

ورافق الوزير في هذه الزيارة كل من والي جهة فاس-مكناس معاذ الجامعي، وعامل عمالة مكناس عبد الغني صبار، حيث وقفوا على سير أشغال التهيئة والبنيات التحتية اللوجستيكية الموضوعة لضمان نجاح هذا الحدث الأبرز ضمن الأجندة الفلاحية الوطنية.

نسخة نوعية وتوافد دولي لافت

وأكد البواري في تصريحاته عقب الزيارة أن هذه النسخة من المعرض تشهد مشاركة قوية لفاعلين فلاحين مغاربة وأجانب، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الموعد الدولي كمحطة للتبادل التجاري والحوار حول الابتكار والاستدامة في المجال الفلاحي.

وأضاف الوزير أن النسخة الحالية تضع الفلاح والعالم القروي في صلب الاهتمام، مع التركيز على تثمين الممارسات الفلاحية الحديثة والمستدامة.

كما أوضح أن الدورة تضع موضوع “الحكامة المائية” في صدارة أولوياتها، بالنظر إلى التحديات المناخية المتسارعة التي تواجه المملكة، مشدداً على ضرورة إدماج قضايا الماء ضمن السياسات الفلاحية وتعزيز صمود العالم القروي.

تجربة زوار محسّنة ونظرة مستقبلية

ومن جانبه، كشف محمد فكرات، رئيس جمعية المعرض الدولي للفلاحة، عن مجموعة من المستجدات التي ستطبع نسخة هذا العام، من بينها تهيئة مواقف سيارات مكسوة بالإسفلت، مسارات مدروسة داخل الفضاءات، وأركان مخصصة للأطفال والعائلات والطلبة، سعياً لضمان تجربة سلسة وثرية لمختلف فئات الزوار.

وأشار فكرات إلى اتخاذ تدابير لوجستيكية وتنظيمية خاصة من أجل حسن تدبير تدفق الزوار وتوفير أفضل الظروف لإنجاح الحدث على جميع المستويات.

أرقام قياسية وضيف شرف وازن

وتنظم هذه الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تُعد من بين الأضخم منذ انطلاق المعرض، إذ من المنتظر أن تستقطب أكثر من 1,500 عارض من 70 دولة، وتنظيم حوالي 40 ندوة علمية، واستقبال ما يفوق مليون زائر.

وسينعقد المعرض تحت شعار: “الفلاحة والعالم القروي: الماء في صلب التنمية المستدامة”، تأكيداً على أهمية الحلول المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية، وحماية الموارد المائية، والحفاظ على التوازنات البيئية في الأوساط القروية.

هذا وستحل فرنسا ضيف شرف على دورة 2025، في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية والصيد البحري والتدبير الغابوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.