الوزيرة عمور تبرز بمدريد استراتيجية المغرب في دعم “المناعة” الاقتصادية في عز أزمة كورونا

0 950

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الأربعاء بمدريد، أن المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بذلت جهودا “نوعية من أجل مواجهة هذه الأزمة مع انخراط جميع القوى الحية للأمة، قصد تدبير آثار هذا الوباء بروح من التفاني ونكران الذات”.

وأبرزت عمور، خلال افتتاح الدورة الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، أن استراتيجية المغرب تميزت بالاستباقية والنهج الصائب، والتي يتمثل هدفها الجوهري في دعم المناعة الاقتصادية، مذكرة بأنه تمت بلورة “استراتيجية استباقية” تتضمن سلسلة من التدابير القطاعية، لاسيما لفائدة القطاعات الأكثر أهمية.

وأضافت عمور ان “الجهود المبذولة في إطار محاربة كوفيد-19، لاسيما حملات التلقيح، سياسة الولوج للتراب الوطني، وكذا الإجراءات الصحية الوقائية المعتمدة في المغرب وعبر العالم، ساهمت بشكل نوعي في تحسين الوضع الصحي”، مشيرة إلى أنه “ولسوء الحظ، لم يعم هذا التحسن جميع الدول عبر العالم، وعلى هذا الأساس فإن الظروف لم تتضافر لاحتضان المغرب الدورة الـ 24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في أفضل الظروف”.

وأوضحت الوزيرة عمور أنه “ومن أجل ضمان الأمن الصحي للمشاركين، كان المغرب قد طلب من منظمة السياحة العالمية تأجيل هذا الحدث حتى العام 2022، لكن لسوء الحظ لم يسمح النظام الأساسي والقانون الداخلي للجمعية العامة بهذا التأجيل وقررت المنظمة الإبقاء على هذا الحدث وتنظيمه بمقرها بمدريد وفي نفس التاريخ”، مجددة “اهتمام المغرب باستضافة حدث كبير لمنظمة السياحة العالمية في القريب العاجل”.

وسجلت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن ” الوباء المترتب عن فيروس “كورونا” يشكل فرصة فريدة لتحويل القطاع السياحي والتكيف مع مستجدات السوق.

وتابعت عمور، أن “كوفيد-19 أضحى في السياق الراهن جزءا من المعادلة ويمنحنا فرصة فريدة لتحويل القطاع السياحي، من خلال التكيف مع مستجدات السوق، واستشراف تغيرات استهلاك المسافرين والاستفادة من الفرص القائمة”.

وأشارت الوزيرة الى أن القطاع السياحي لطالما أبان خلال الأزمات السابقة عن “مرونته، مناعته وقدرته على التعافي سريعا”، معربة عن أملها في تعزيز التعاون بين منظمة السياحة العالمية وبلدانها الأعضاء على نحو أكبر في المستقبل، وأن تمكن من إيجاد “حلول ملائمة قصد النهوض بالصناعة السياحية واستعادة ثقة المسافرين والمقاولات السياحية والمستثمرين”.

و تترأس الوزيرة عمور، وفدا يضم، على الخصوص، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، ورئيس المجلس الإداري للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، “علينا جميعا مواصلة تعبئتنا ومضاعفة الجهود من أجل تشجيع جميع المبادرات والسياسات التي تساهم في تطوير هذا القطاع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.