شكّل النهوض بثقافة المقاولة في صفوف الطلبة الشباب محور ندوة موضوعاتية نظمتها المدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم ENSIAS ، أمس الأربعاء بالرباط.
وكانت هذه الندوة المُنظمة بمناسبة الدخول الجامعي للمؤسسة 2021-2022، أول لقاء علمي في إطار دورة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ30 لتأسيسها تحت شعار “نحو مهندس مقالاوتي مبتكر ومبدع قيم.. في قلب تطوير الاقتصاد الرقمي”.
وفي مداخلة بالمناسبة، أبرزت مديرة المدرىسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم، إلهام برادة، الأولوية التي توليها المؤسسة لتطوير العمل المقاولاتي على أعلى مستوى وبشكل مبتكر وقادر على تقوية احترافية المهندسين في عالم يتوق إلى قادة شباب ورجال أعمال ومبتكرين.
قالت برادة إن تلميذا-مقاولاً هو “رائد وقائد جوقة قادر على ربط الصلة مع مختلف الأطراف المتدخلة، وتعبئة الموارد، والمراقبة والتصحيح”، داعية الطلبة والمهندسين في المستقبل إلى “التعاطي مع ثقافة العمل المقاولاتي وتوظيف قدراتهم من أجل تطوير الأمة”.
وتابعت أن العمل المقاولاتي “أصبح محط اهتمام الجميع، ويُنظر إليه على أنه حل لتحقيق الانتعاش الاقتصادي على مستوى التسريع والتحول الرقمي في مواجهة أزمة كوفيد-19″، مؤكدة أن هذا العمل يشكل مجالا لخلق الثروة، مع سعيه لاقتراح وإيجاد وتنفيذ حلول تلبي احتياجات الأفراد والمجتمع ككل.
من جانبه، تطرق مدير التعاون والشراكة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنس بناني، إلى التحول الرقمي والرقمنة السريعة اللذين يعرفهما العالم، وانعكاساتهما على سوق الشغل.
بناني سجّل أن “هناك آلات قادرة حاليا على أداء مهام معرفية”، مشيرا إلى أن التطور التكنولوجي يُغيّر أيضاً المعايير الحالية للتشغيل. وأشاد، من جهة أخرى، بحماس الطلبة في التوجه نحو العمل المقاولاتي بصفته فاعلاً في التنمية ومُدّرًا للثروة.
جدير بالذكر أن المدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم تضعُ تطوير العمل المقاولاتي ضمن أولوياتها، تماشياً مع التوجهات الإستراتيجية للنموذج التنموي الجديد، حيث تقدم تكوينا ذا جودة لطلبة الهندسة المتحمسين الذين لديهم رؤية على المدى الطويل، ويحملون مشاريع تنموية ملموسة. وقد شارك في الندوة طلبة وباحثون وأكاديميون ومقاولون، تقاسموا معا شهادات ملهمة وتجارب مبتكرة يستفيد منها الشباب.