أعلنت “ميتا Meta” يوم أمس، 15 نونبر الجاري، عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج “Boost with Facebook” بالتعاون مع وكالة التنمية الرقمية ADD في المملكة المغربية؛ وهو البرنامج المُصَمَّم خِصّيصاً لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمهارات الرقمية التي يحتاجونها لتعزيز وتنمية حضورهم على الإنترنت والمنافسة في الاقتصاد الرقمي.
وأفاد بلاغ للشركة المالكة لـ’فايسبوك’، أن البرنامج قام في العام الماضي وفي نسخته الأولى بتدريب أكثر من 1700 شركة صغيرة ومتوسطة في ثمانِ مدن مغربية؛ بما في ذلك جهة الدار البيضاء-سطات وجهة الرباط-سلا-القنيطرة والداخلة وجهة سوس ماسة.
وقد “تمكَّنت 80% من الشركات التي شارَكت في البرنامج من تعزيز أساليبها التسويقية وتعزيز حضورهم على “فيسبوك، إنستجرام، واتسآب، ومسنجر”. وتم إعدادهم جيداً بالمهارات الرقمية ذات العلاقة والتي ساعدتهم في التفاعل مع العملاء وتنمية أعمالهم”، حسب تعبير البلاغ الذي تتوفر “مجلة صناعة المغرب” على نسخة منه.
هذا العام، تتعاون “ميتا” مع وكالة التنمية الرقمية و LaStartupFactory لتطوير مهارات 2000 شركة صغيرة ومتوسطة أخرى في المغرب؛ حيث ستدعم الوكالة هذا البرنامج وتُمكّنه من الوصول إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء المغرب لإعداد الجيل القادم من رواد الأعمال.
كما ستتولى شركة LaStartupFactory مهمة تنفيذ برنامج “Boost with Facebook“؛ حيث ستعمل عن كثَب مع وكالة التنمية الرقمية لتعزيز حضور البرنامج في جميع أنحاء المملكة المغربية، وكذلك القطاعات والمجتمعات الرئيسية في مختلف المناطق الجهوية، كجزء من مهمتها لتعزيز التقنيات والابتكار في البلاد.
البلاغ ذاته نقَل عن سيدي محمد الدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، قولَه: “يعزز هذا البرنامج الجهود المبذولة من طرف مختلف المؤسسات المغربية العمومية والخاصة لتشجيع تطوير المهارات الرقمية داخل المقاولات الصغيرة والمتوسطة. وتندرج هذه المبادرة في إطار التحولات الهَيْكلية التي دعا إليها النموذج التنموي الجديد المقدم إلى جلالة الملك محمد السادس، والذي تشكل من خلاله الرقمنة رافعة للتحول السريع من خلال التدريب على المهارات الرقمية.
في هذا الاتجاه، يضيف المدير العام لـADD، بالقول إن تحدي الغد هو “جعل المغرب دولة رقمية”، حيث يستوجب الاستفادة بشكل مندمج من التقنيات الرقمية بالنظر لمزاياها التحويلية على المستوى الاقتصادي؛ معلناً في هذا السياق، أن وكالة التنمية الرقمية تعتزم القيام بعدد من الإجراءات والمبادرات التي تهدف إلى “تحفيز البحث التطبيقي في المجالات الرقمية، ودعم تطوير المقاولات الصغيرة والمتوسطة من خلال استغلال الأدوات الرقمية وتدريب المهارات، مما سيمكن من تشجيع الابتكار ودعم التحول الرقمي على الصعيد الوطني.”
من جهته، قال عزام علم الدين، مدير السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “ميتا”، إنّ التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة نتيجة لكوفيد-19 ما تزال كبيرة. مؤكداً “التزامهم بدعمهم لتحقيق التعافي والازدهار. ولدينا دور مهم نلعبه من خلال توفير المهارات الرقمية اللازمة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة من أجل البقاء والتعافي وتحقيق النتائج سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع. مع مواصلة الجهود في مجال التكوين بالشراكة مع وكالة التنمية الرقمية في المملكة المغربية وشركة LaStartupFactory، للمساعدة في إنشاء منظومة ناجحة للشركات الناشئة، حتى تتمكن من التأثير بشكل إيجابي في النمو الاجتماعي والاقتصادي في جميع أنحاء المملكة المغربية.”
بدوره، عبّر مهدي علوي، الرئيس التنفيذي ومؤسِّس “LaStartupFactory” عن سعادته بأن “مواصلة تقديم البرنامج التكويني Boost with Facebook بالشراكة مع وكالة التنمية الرقمية. وقد حقق البرنامج في العام الماضي نجاحًا كبيرًا مع 1000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم من جميع مناطق المملكة المغربية، حيث تمكنت تلك الشركات من تعزيز أعمالها بشكل كبير بفضل قوة أدوات وحلول “ميتا” الرقمية. ويهدف الإصدار الثاني من برنامج Boost with Facebook إلى مساعدة المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث ستتاح لنا اليوم فرصة تدريب 2000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم لمساعدتهم على مواجهة تحديات كوفيد-19 التي تؤثر على أعمالهم وتحويل تحدياتهم إلى فرص ومبيعات ناجحة من خلال الابتكار واستراتيجيات التسويق الرقمي المناسبة.”
ويتألف منهج برنامج “Boost with Facebook” -هذا العام- من “مَسارات تعليمية متنوعة تتضمّن مُقدِّمة حول منتجات وأدوات ميتا، والإستعداد لبناء حضور تفاعلي عبر الإنترنت، وتنمية النشاط التجاري باستخدام أداة “مدير الإعلانات”، وكيفية المشاركة بفعالية وإبداع مع المجتمع. بالإضافة إلى أمثلة المحتوى الجديدة مثل ” المتاجر – Shops” وواجهات برمجة تطبيقات التحويل والإعلانات المخصصة وغيرها.
جديؤر بالذكر أنه “تم تصميم النماذج التدريبية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مواجهة تحديات الأعمال التي سببتها الجائحة، وكذلك رقمنة تواجدها عبر الإنترنت للنمو والوصول من أسواق أوسع. وسيقدم البرنامج دوراته التدريبية الافتراضية باللغتين الفرنسية والعربية”.