وَقّعت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، أمس الاثنين بالرباط، اتفاقية شراكة تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة.
وتروم هذه الاتفاقية، التي وَقعها المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، سعيد مولين، والمدير العام للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، عبد العزيز عدنان، والمندرجة في إطار تنفيذ استراتيجية المملكة في مجال النجاعة الطاقية للبنايات، إلى ترشيد النفقات الطاقية للصندوق.
وستواكب الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE) الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) في تنفيذ إجراءات توفير الطاقة، والتحسيس والتكوين على الاقتصاد الأخضر والنجاعة الطاقية.
بلاغ مشترك للمؤسستَيْن أفاد أنه بموجب اتفاقية شراكة، ستقوم وكالة (AMEE) بمواكبة صندوق (CNOPS) في إجراء التشخيص الطاقي لمبانيها، لا سيما مقرها الرئيسي، وأسطول سياراتها، وكذلك في تنفيذ التوصيات الناتجة عن هذه التشخيصات.
وتروم هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار نموذجية الدولة في مجال النجاعة الطاقية والاقتصاد الأخضر، إلى التقليل من الاستهلاك ونفقات الطاقة داخل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، وترسيخ ثقافة الاقتصاد الأخضر لديه من خلال إجراءات توفير الطاقة والتحسيس والتكوين على الاقتصاد الأخضر والنجاعة الطاقية.
ولهذه الغاية، ستستضيف الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية دورات تدريبية حول النجاعة الطاقية في المباني والنقل وورش عمل تحسيسية لفائدة الأطر التقنية في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي حول الموضوعات المتعلقة بالنجاعة الطاقية والاقتصاد الأخضر، وفقا للمصدر ذاته.
وقد أكد مولين، في تصريح إعلامي، أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ستواكب بنايات وأسطول الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، في إطار تعزيز سياسة كفاءة الطاقة التي تنهجها الدولة في الإدارات العمومية، وذلك لجعلها نموذجا يحتذى من حيث استهلاك الطاقة.
ولفَت مدير الـ AMEE إلى أن هذه الاتفاقية ” تظهر اليوم أن الكل معني بالمسألة الطاقية “، مبرزا أن البنايات التابعة للدولة ينبغي أن تكون بأكبر قدر ممكن من النجاعة، وأن تستخدم الطاقات المتجددة، وكذا الاستجابة لمعايير النجاعة الطاقية.
وأضاف أنه على غرار مختلف المؤسسات التي أبرمت أصلا اتفاقيات مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية في مختلف المجالات، ستتم مواكبة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي من أجل اقتصاد أفضل الطاقة، من خلال استخدام تقنيات جديدة وتبني سلوكيات جديدة، مذكرا بأن هذه الدينامية تندرج في إطار استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما خاصا لمفهوم التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد المدير العام للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي أن الاتفاقية المُوَقَّعة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تهدف إلى ترشيد نفقات الصندوق، كما تندرج في إطار استراتيجية التحول الطاقي التي تنهجها المملكة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك.
وقال عدنان إنه بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بمواكبة الصندوق على تحقيق أهداف التحول الطاقي، خاصة من خلال استخدام الطاقات المتجددة.
وأشار إلى أن هذا الأمر سيمكن من خفض الفاتورة الطاقية، لا سيما في سياق يعمل فيه الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي على توسيع شبكته على الصعيد الوطني، مشددا على ضرورة تبني مقاربات بديلة في مجال الطاقات المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية.
وتُعتبر الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، بموجب القانون 39.16 ، مؤسسة عمومية استراتيجية تتمثل مهمتها في تنفيذ سياسة الحكومة الهادفة إلى تقليل الاعتماد على الطاقة، من خلال تعزيز النجاعة الطاقية.
مجلة صناعة المغرب
متابعة