المهن الرقمية وترحيل الخدمات يعززان تعاون المغرب والهند ويمنحان فرص استثمار ثمينة

الوزيرة غيثة مزور في زيارة إلى الهند على رأس وفد يضم ممثلين عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات AMDIE، “وميدزيد MEDZ”

0 3٬118

أفادت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، الأربعاء بنيودلهي، أن المغرب والهند يوفران فرصا استثمارية مهمة في مجال المهن الرقمية وترحيل الخدمات.

وأبرزت غيثة مزور، التي تقوم بزيارة إلى الهند على رأس وفد يضم ممثلين عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات AMDIE، “وميدزيد MEDZ” (الرائد الوطني في تهيئة وتطوير مناطق الأنشطة الاقتصادية في مجال ترحيل الخدمات)، أن الهند تعد رائدة عالميا في مجال ترحيل الخدمات وتكنولوجيا المعلومات، في حين يتموقع المغرب ضمن الوجهات الثلاثة الأولى في مجال ترحيل الخدمات بإفريقيا بفضل، على الخصوص، كفاءاته الرقمية، وسياسة حكومية تشجع على النهوض بالتكنولوجيات الجديدة، وبنيات تحتية لتكنولوجيا المعلومات ذات جودة عالية، ومجمعات في مجال ترحيل الخدمات عالية التطور.

وذكرت الوزيرة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المبادلات التجارية بين المغرب والهند ارتفعت إلى 2,1 مليار سنويا، ويتعين رفعها بشكل أكبر”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار سياسة تنويع الشركاء الاقتصاديين للمغرب، والتي يدعو إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى الترويج لوجهة المغرب لدى المستثمرين الهنود واستكشاف فرص الاستثمار في هذا البلد الجنوب آسيوي.

ولاحظت السيدة مزور أن الهند بصدد توسيع أنشطتها على صعيد عدة بلدان لضمان القرب من زبنائها، مشيرة في هذا السياق إلى أن المغرب يمكن من خلاله لعمالقة تكنولوجيا المعلومات الهنود خدمة زبنائهم الأوروبيين والأفارقة بفضل تواجده في منطقة زمنية مواتية للغاية وشباب مغربي يتوفر على تأهيل عال من حيث التكوين الرقمي والتمكن من اللغات.

وأضافت أن الهند تعتبر وجهة مثالية للشباب الباحثين عن تكوين رقمي ذي جودة بفضل جامعاتها المتعددة ومعاهدها العليا للتكنولوجيا، القادرة على ضمان تكوينات نوعية وكمية، كما يشهد على ذلك عدد الهنود على رأس أرقى المقاولات والمراكز التكنولوجية العالمية في مجالات المعلومات، والبحث العلمي، و التكنولوجيا العالية، وكذا الطب.

وشددت على أهمية إبرام المزيد من الشراكات مع الهند خاصة في مجال المنح الدراسية الممنوحة للشباب المغاربة الراغبين في مواصلة دراساتهم في هذا البلد الجنوب آسيوي، وأيضا استكشاف إمكانيات إحداث مراكز تكوين هندية في المغرب بهدف ضمان تكوينات ذات قيمة مضافة عالية للشباب المغاربة في قطاع الرقمنة الذي يشكل رافعة حقيقية للنهوض بالشغل.

“أدعو الشباب المغاربة إلى الاهتمام بشكل أكبر بالتكوين في مجال المهن الرقمية والتي ستوفر لهم فرص مهمة للعمل في بيئة تشهد تزايدا مستمرا نحو الرقمنة”.

وأوضحت الوزيرة أن زيارتها للهند تهدف إلى مضاعفة الشراكات مع المقاولات الهندية العملاقة، مذكرة في هذا السياق بالتوقيع، يوم السبت الماضي بنيودلهي، بحضور سفير المغرب في الهند، السيد محمد مالكي، على مذكرة تفاهم تهدف إلى استقرار العملاق الهندي في مجال ترحيل الخدمات “اتش سي ال تكنولوجيز” بالمغرب، والتي تنشط في أكثر من 50 بلدا، وتشغل أكثر من 200 ألف شخص في العالم، مع رقم معاملات يفوق 11 مليار دولار في 2022.

وأبرزت مزور أن المشروع يهدف إلى إحداث آلاف مناصب الشغل ذات قيمة مضافة عالية في قطاع ترحيل الخدمات، وخاصة في مجال البرمجة وخدمات تكنولوجيا المعلومات.

 مجلة صناعة المغرب — يوسف يعكوبي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.