المنتدى الدولي للبحر: الصناعة البحرية المغربية رافعة للسيادة الصناعية والنمو الاقتصادي

تؤكد تدخلات مسؤولين وخبراء خلال ورشة ضمن فعاليات منتدى البحر بالجديدة أن الصناعة البحرية تشكل اليوم رافعة استراتيجية لتعزيز السيادة الصناعية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام في المغرب

وأشارت عفاف السعدي المديرة بوزارة الصناعة والتجارة إلى أن المملكة تعمل على هيكلة هذا القطاع الحيوي من خلال منظومة متكاملة تضم صناعيين ومراكز تكوين وأقطاب بحث بفضل وجود تكتل بحري معتمد على المستوى الوطني.

ويحظى القطاع بأولوية خاصة في ميثاق الاستثمار الجديد كما يستفيد من مخطط توجيهي يمتد إلى أفق الفين وثلاثين يهدف إلى تعبئة استثمارات تتجاوز اربعة مليارات ونصف المليار درهم وخلق ما بين خمسة آلاف وخمسمئة وثمانية آلاف منصب شغل مباشر إضافة إلى مساهمة إضافية تقدر بمليار ونصف المليار درهم في الناتج الداخلي الخام.

ويرتكز المخطط على أربعة محاور رئيسية تشمل إصلاح السفن وصيانتها وبناء سفن بطول يقل عن مئة وعشرين مترا وتطوير المنصات البحرية وتحديث الأسطول الوطني.

بدوره ذكر كمال لخماس المدير المركزي وقائد ميناء طنجة المتوسط بالأهمية الاستراتيجية لهذا المركب في منظومة التنافسية اللوجستيكية الوطنية مشيرا إلى أن أكثر من مئة ألف سفينة تعبر مضيق جبل طارق سنويا وأن طنجة المتوسط يمثل نقطة عبور لقرابة عشرين في المئة من التجارة البحرية العالمية

وأكد أن المناطق الصناعية المحيطة بالميناء تحتضن أكثر من ألف وأربعمئة مقاولة وتوفر ما يفوق مئة وأربعين ألف منصب شغل مباشر مع تسجيل تقدم ملحوظ في مجالات الانتقال الطاقي والحفاظ على البيئة.

من جهتها اعتبرت نسرين يوزي مديرة تهيئة ميناء الداخلة الأطلسي أن المشروع يندرج في إطار مبادرة الأطلسي التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس ويعكس رؤية تقوم على التعاون الإقليمي والتكامل الاقتصادي وتعزيز تنافسية المقاولات الوطنية.

وتواصلت أشغال منتدى البحر إلى غاية الحادي عشر من ماي تحت شعار البحر مستقبل الأرض بمشاركة باحثين وخبراء وفنانين وممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية ومنظمات غير حكومية وشركات لمناقشة رهانات الفضاء البحري وقضايا البيئة والتنمية المستدامة.