الملياني.. “جيتكس إفريقيا”.. الرقمنة رافعة أساسية في خلق القيمة المضافة بإفريقيا
مجلة صناعة المغرب
أكد محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، أن الرقمنة تعد رافعة أساسية في خلق القيمة المضافة بافريقيا.
وأضاف الملياني، في كلمة خلال “قمة إفريقيا الرقمية” (AFRICA DIGITAL SUMMIT)، المنعقدة يوم الخميس الماضي، على هامش أشغال الدورة الأولى لمعرض “جيتكس إفريقيا”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الرقمنة تشكل أداة هامة للشباب المهتمين بالابتكار التكنولوجي والانغماس السريع في العالم الرقمي العالمي.
وأبرز خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة مدراء مقاولات من إفريقيا وخارجها، أن تنظيم معرض “جيتكس إفريقيا” في المغرب يشكل فرصة حقيقية للجميع لإبراز المؤهلات والإمكانيات الكبيرة في مجال الابتكار التكنولوجي، وفرصة لتقديم الإنجازات التي تحققت في العقود الأخيرة، في هذا المجال المبتكر والواعد.
وأشار إلى أن هذا الحدث، الأول من نوعه على الساحة الإفريقية، يشكل، أيضا، فرصة لتعزيز رأس المال البشري، الذي يتميز بالقوة والتنافسية، لافتا إلى أن تشجيع الابتكار التكنولوجي سيساهم في تطوير عدة قطاعات مثل الفلاحة والصحة والصناعة والتعليم، علاوة على التمويل والتجارة.
ومن جهة أخرى، قال الملياني، بخصوص التعاون مع البلدان الإفريقية، إن “المملكة تقف دائما إلى جانب البلدان الشقيقة والصديقة في القارة، ولا تتردد في تقديم الدعم وتبادل الخبرات في جميع المجالات، لا سيما تلك التي لها علاقة بالرقمنة”.
وتابع، في هذا الاتجاه، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يدعو دائما إلى توطيد وتعزيز التعاون جنوب – جنوب، وتوحيد الجهود من أجل تقدم القارة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، معبرا عن استعداد وكالة التنمية الرقمية لدعم الشركاء الأفارقة في مجال الرقمنة.
كما ذكر الملياني بالعناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للابتكار التكنولوجي وإدخال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في كل مكونات المنظومة الرقمية العمومية والخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض “جيتكس إفريقيا”، الذي يشكل مبادرة لمعرض “جيتكس غلوبال” في دبي، وهو أكبر معرض عالمي للتكنولوجيا والشركات الناشئة المصنف كأفضل معرض عالمي لقادة العالم في المجال التكنولوجي، يجمع مسؤولين في القطاعين العام والخاص، وأصحاب القرار السياسي، ومستثمرين وجامعيين، على مدى ثلاثة أيام، من التبادلات المكثفة بين القطاعين العام والخاص، حول أكبر الاقتصادات الرقمية عالميا في المستقبل.
كما يندرج هذا الحدث البارز ضمن إطار جهود المملكة لتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب في المجال الرقمي، والإسهام في إشعاع القارة الإفريقية على الصعيد الدولي، على اعتبار أنه يروم النهوض بالابتكار التكنولوجي متعدد القطاعات والتحول الرقمي بإفريقيا.