المغرب ينتخب نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة للبلدان النامية غير الساحلية
تم انتخاب المغرب نائبًا لرئيس المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول الدول النامية غير الساحلية (PDSL)، الذي يُعقد من 5 إلى 8 أغسطس في مدينة أوازا، بتركمانستان. ويُعد هذا التتويج اعترافًا دوليًا بدور المملكة، وقد جاء بصوت السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.
يمثل هذا التعيين مرحلة جديدة في التزام المغرب تجاه الدول غير الساحلية، لا سيما في القارة الإفريقية، والتي سيمثلها خلال مختلف أشغال المؤتمر. وقال السيد هلال: “انتخابنا يُمكّن المغرب من لعب دور أكثر فاعلية في النقاشات والجلسات الموازية”.
تضم مجموعة الدول النامية غير الساحلية 32 دولة من مختلف أنحاء العالم، تمثل حوالي 9% من سكان العالم. ويهدف هذا المؤتمر إلى إصدار إعلان سياسي يعبر عن التضامن الدولي، مرفق بخطة عمل عملية لتعزيز الصمود، وتنشيط التجارة، وجذب الاستثمارات، وتحسين الولوج إلى الأسواق لهذه الدول التي تعاني من عوائق جغرافية.
وقد أبرز السيد هلال أيضًا رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال التذكير بمبادرتين رئيسيتين:
- المبادرة الأطلسية التي تضمن للدول الساحلية في منطقة الساحل الإفريقي ولوجًا حرًا إلى المحيط الأطلسي،
- مبادرة فك العزلة عن دول الساحل، والتي تُعد رافعة قوية للتعاون جنوب-جنوب.
وسيشارك المغرب في ثلاث جلسات موازية لعرض استراتيجيته في مجالات التعاون، والتضامن الإفريقي، وانسجامه مع أجندة 2030 للأمم المتحدة.
وتقود الوفد المغربي إلى المؤتمر السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، مرفوقًا بالسيد هلال والسفير محمد رشيد معنينو. وسيعمل أعضاء الوفد على إيصال صوت المملكة في هذا المؤتمر الذي يسعى إلى إعادة تصور مسار التنمية في الدول غير الساحلية، التي تعاني من محدودية الولوج إلى شبكات النقل، وارتفاع تكاليف التبادل، وبطء التنمية نتيجة التحديات البنيوية.
