سجلت المملكة ارتفاعًا كبيرًا في عدد الزوار القادمين من البرازيل خلال الربع الأول من سنة 2025، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، فقد زار 12.039 سائحًا برازيليًا المغرب ما بين يناير ومارس 2025، مقابل 7.937 خلال نفس الفترة من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 52%.
ويرجع هذا النمو الملحوظ أساسًا إلى استئناف الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو، الذي تشغّله الخطوط الملكية المغربية، بالإضافة إلى تنامي اهتمام السياح في أمريكا الجنوبية بالمملكة المغربية كوجهة سياحية متميزة.
توسيع الربط الجوي مع البرازيل
وتمت إعادة إطلاق هذا الخط الجوي في دجنبر 2024، وهو يُؤمَّن حاليًا عبر ثلاث رحلات أسبوعيًا، مع وجود خطط لزيادة عدد الرحلات إلى خمس أو ست رحلات أسبوعية قبل نهاية العام.
كما تدرس شركة الخطوط الملكية المغربية فتح خط جديد نحو ريو دي جانيرو، في إطار مخططها الاستراتيجي 2023-2037، الذي يهدف إلى استرجاع مستويات حركة النقل الجوي ما قبل جائحة كورونا على المدى المتوسط.
المغرب وجهة مفضلة بعد الجائحة
منذ تخفيف قيود السفر الناتجة عن جائحة كوفيد-19، عاد المغرب ليتصدر قائمة الوجهات المفضلة لدى السياح البرازيليين، الذين يُعجبون بالغنى الثقافي والتاريخي للبلاد وجودة بنيتها السياحية.
وتعكس هذه الدينامية اتساع نطاق التعافي السياحي، مدفوعًا بتزايد عدد السياح القادمين من الأسواق الصاعدة، مثل البرازيل، والهند، وكندا، وتركيا، وروسيا.
ورغم أن هذه الأسواق لا تمثل حاليًا سوى 1% من السياحة العالمية، إلا أنها تُعد ذات إمكانات نمو واعدة.
أرقام في منحى تصاعدي
في عام 2024، زار المغرب 40.277 سائحًا برازيليًا، مسجلًا زيادة بنسبة 7% مقارنة بسنة 2023، لكن هذا الرقم لا يزال دون مستوى 47.113 زائرًا الذي تم تسجيله في عام 2019 قبل الجائحة، مما يعكس وتيرة تعافٍ مستمرة لسوق واعدة تنمو بثبات.