أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أمس الاثنين، أن “جائحة فيروس كورونا أثرت على قطاع السكن، حيث تم تسجيل انخفاض في أوراش السكن التي انطلقت بين سنتيْ 2019 و 2020 بنسبة 50 في المائة”.
وأشارت الوزيرة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى أن ” أوراش السكن الاجتماعي انتهت في دجنبر 2020، لكن الأوراش ستستمر إلى غاية 2026، وستنتج أزيد من 100 ألف وحدة التي ستستجيب لحاجيات السوق، كما أن الدراسة التي قامت بها الوزارة أظهرت أن طلب المغاربة فيما يخص السكن يصل الى مليوني وحدة، و73 في المائة من هذا الطلب مرتبط بالطبقة الوسطى والأكثر هشاشة”.
وأضافت فاطمة الزهراء المنصوري، في هذا الصدد، أن ” الوزارة ستعتمد على أسُسَيْن؛ أولا تنزيل النموذج التنموي الجديد، الذي يوصي بالدعم المباشر للمواطن، والتمازج الاجتماعي، وتحسين جودة البناء، إلى جانب الاعتماد على المشاورات مع المهنيين بغية بلورة برنامج فعال لتفادي اكراهات برنامج سكن الطبقة الوسطى، الذي كان فاشلا”.
وأبرزت وزيرة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن ” بنايات كثيرة في العالم القروي لا تتوفر على تراخيص، وهو أمر مؤلم، لأن هذا الأمر يهدد سلامة المواطنين”.
وتابعت في هذا الصدد، أن” برنامج مدن بدون صفيح الذي انطلق سنة 2004، مكن من استفادة أزيد من 300 ألف أسرة بـغلاف مالي يقدر بـ40 مليار، الذي ساهمت فيه الوزارة بـ10 ملايير”.
وأوضحت الوزيرة أن 150 ألف أسرة لازالت تعاني من إشكالية السكن في الصفيح، مضيفة أن ” برنامج مدن بدون صفيح يواجه عدة اكراهات، حيث أن الانتشار الكبيرة للسكن الصفيحي لا يسمح بضبط إحصاء الساكنة، و نقص في العقار في المدن الكبرى، وضعف القدرة الشرائية للسكان”.
وخلصت فاطمة الزهراء المنصوري، إلى أن ” الوزارة تعد تصورا جديدا يعتمد على التكنولوجيات الجديدة لضبط إحصاء عدد قاطني دور الصفيح، و إعادة الإسكان في عين المكان؛ أو المحيط في حدود الممكن، من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك اشراك فاعلين جدد خصوصا الجهات لحل أزمة دور الصفيح”.
المغرب يشهد انخفاضا في أوراش السكن بـ 50% بسبب ” كورونا”
مجلة صناعة المغرب من الرباط |