المغرب يشرع في صيانة 1800 كيلومتر من البنية التحتية الوطنية

0 491

تعتزم “الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب”، تنفيذ برنامج توسيع وطني جديد، يشمل على الخصوص ربط ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد، وإنجاز الطريق السريع القاري، لتخفيف الازدحام المستقبلي المتوقع بين “الرباط – الدار البيضاء”.

وكشف أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، في حوار نشر بالتقرير السنوي لسنة 2020، أن الشركة تعمل أيضا على حماية التراث الوطني للطرق السيارة، وخصوصا أشغال صيانة البنية التحتية على طول 1800 كيلومتر، وأشغال التثليث وإنشاء البدالات ضمن المشاريع الرئيسية.

وفي سؤال حول الكيفية التي ستواجه بها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب السنوات المقبلة في سياق أزمة كوفيد – 19، قال بنعزوز إن الشركة “ستعمل في السنوات المقبلة على إنجاز المراحل المستقبلية بيقين وعزم حتى نستكمل جميع الأوراش”.

وأشار أنور بنعزوز الى أنه سيتم دمج الرقمنة في جميع مراحل تطور الشركة، مضيفا :” وصلنا إلى مرحلة أضحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من خبرتنا وطريقة عملنا التي لا يمكن تحقيق أي تطوير بدونها”.

وأوضح المدير العام للشركة أن “حسن الجوار مـع محيطنا القريب فـي مختلف الجهات و الجماعات، واحتـرام التزاماتنا كشركة مواطنة و مسؤولة، وتعزيز التعاون مـع شركائنا المرموقين في مجالات البحث والتطوير و الابتكار، و مواكبة المقاولات الناشئة الشابة، كلها مشاريع مبرمجة خلال سنة 2021 وما بعدها”.

وأبرز ذات المتحدث أنه “على الرغم من هذا السياق غير المسبوق، “حافظت شركتنا على مسارها واستطاعت التحكم فـي توازناتها لتقديم خدمة عمومية وفقا لمعايير الجودة”، مشيرا الى ان ” الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خلال الأزمة الصحية، إنجاز جميع المشاريع الكبرى المبرمجة، وهو “ما مكن من دعم منظومتنا المكونة بشكل أساسي من المقاولات المغربية و بالتالي الحفاظ على آلاف مناصب الشغل”.

وقال بنعزوز إنه ” على غرار جميع مكونات بلدنا، أبانت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن قدرة كبيرة على الصمود أمام تداعيات الأزمة التي تعتبر بمثابة امتحان لصلابة أساسياتها و قدرتهــا على الابتكار، من أجل مواصلة تقديم خدمة عمومية وفقا لمعايير الجودة خلال هذه الفترة”.

وأبرز المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أنه خلال سنة 2020، حققت الشركة نتائج ملموسة و مهمة في كل من مهمتي بناء البنية التحتية و الخدمة المقدمة لمستعملي الطريـق السيار”، مضيفا أن ” الشركة قامت بإنجاز مشاريع ضخمة مثل تثليث الطريق السيار الدار البيضاء – برشـيد والطريق السيار المداري الـدار البيضـاء. إذ يعد هذان المشروعان من بين أكبر المشاريع وأكثرها تعقيدا على مقاطع قيد الخدمة، والتي لم تنجز من قبل طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب”.

وخلص بنعزوز الى أنه بعد تجاوز حاجز المليون مستعمل للبـاس جــواز (2,1 مليـون مستعمل في نهاية دجنبر) أضحت رقمنة وسائل الأداء حقيقة ملموسة، مضيفا أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب حاليا هي إحدى أكثر المؤسسات العمومية رقمنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.