تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أمس الأربعاء، عن اقتراب انتهاء مشاريع طرقية استراتيجية تشمل الطريق السيار تيط مليل – برشيد ومفترقي عين حرودة وسيدي معروف، قبل الموعد المقرر لها، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية حديثة وآمنة تعزز الحركة الاقتصادية والاجتماعية وتخفف الاختناق المروري في مناطق حيوية.
أكدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن المشاريع الثلاثة، التي كان مقررا الانتهاء منها سنة 2026، ستكتمل قبل الموعد المحدد، ضمن الاحتفالات الوطنية الكبرى. وتشير هذه المشاريع إلى التزام المغرب، وفق الاستراتيجية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتطوير شبكة طرقية متقدمة تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتسهّل التنقل الوطني.
المشاريع الجاري إنجازها:
الطريق السيار تيط مليل – برشيد:
يمتد هذا الطريق الجديد على طول 30 كيلومتراً، ويعد أول طريق سيار من الجيل الجديد مصمّم بـ 2×3 مسارات. ويربط بين تيط مليل وبرشيد، ويخفف الضغط المروري في الدار البيضاء الكبرى، ويقلص مدة التنقل للمتجهين من الشرق والشمال نحو الجنوب ووسط المملكة.
تهيئة مفترق عين حرودة:
يهدف المشروع إلى تحسين حركة السير وتأمينها في المقطع الرابط بين بدال غرب المحمدية ومفرق عين حرودة، أحد أكثر المقاطع ازدحاماً بالمملكة. ويشمل إنشاء 10 منشآت فنية، وتوسيع المسالك لتصل إلى 8 مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى إنشاء ملتقى علوي فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية بالمحمدية، لتسهيل الربط بين شمال وجنوب المملكة والوصول إلى الدار البيضاء والمحمدية.
تهيئة مفترق سيدي معروف:
يُعد المشروع الأول من نوعه في المغرب، ويستهدف تخفيف حركة السير عند المخرج الجنوبي للعاصمة الاقتصادية، الرابط بين الطريق السيار المداري للدار البيضاء والطريق السيار الدار البيضاء – برشيد. ويشمل إعادة تأهيل المفترق على ثلاثة مستويات، بناء 8 منشآت فنية، إنشاء مداخل جديدة، وتوسعة الطريق السيار المداري للطرفين إلى 5×2 مسارات، لتعزيز الانسيابية وضمان أمان الحركة.
تعكس هذه المشاريع التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية الطرقية الوطنية، دعم التحول الاقتصادي والاجتماعي، والمساهمة في تهيئة البلاد لاستقبال التظاهرات الدولية الكبرى، في وقت تحتفل فيه المملكة بعيد المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال.
