المغرب يجدد التزامه بدعم الدول غير الساحلية.. قيوح يبرز التجربة المغربية والمبادرة الملكية لربط إفريقيا بالمحيط الأطلسي
خلال منتدى النقل العالمي حول الربط اللوجستي، جدّد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، تأكيد الاستراتيجية المغربية الرامية إلى تعزيز وصول الدول الإفريقية غير الساحلية إلى المحيط الأطلسي، عبر بنياتها التحتية اللوجستية الحديثة، وذلك في إطار “المبادرة الأطلسية” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
التزام ملموس بفك العزلة
أكد قيوح أن المغرب يسعى إلى تحويل واجهته الأطلسية — لا سيما من خلال ميناء الداخلة الأطلسي، طنجة المتوسط، والناظور ويست ميد — إلى مركز قاري حيوي. ويهدف هذا التوجه إلى ربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط، بما يسهل اندماجها في الأسواق العالمية ويعزز الربط الإقليمي.
تعاون جنوب-جنوب وممرات متعددة الوسائط
دعا الوزير إلى اعتماد مقاربة ترتكز على التعاون جنوب-جنوب، والتنمية المشتركة، والاستثمار المشترك، ونقل الكفاءات. كما شدد على أهمية تطوير ممرات لوجستية متعددة الوسائط بين إفريقيا وتركيا تشمل السكك الحديدية والطرق والموانئ والمطارات، إضافة إلى منصات لوجستية ومناطق اقتصادية لتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية.
الربط القاري كمحرك للتحول في إفريقيا
أكد قيوح على أهمية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، وتوحيد المعايير، وتعبئة تمويلات أكبر لدعم مشاريع البنية التحتية العابرة للحدود. ويرى أن الربط القاري يُشكل رافعة أساسية لنمو شامل ومستدام، متماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، خصوصاً في ما يخص تطوير الهيدروجين الأخضر، والطموح لتطوير أسطول بحري وطني.
خلاصة
- المغرب يعتبر فك العزلة عن دول الساحل أولوية استراتيجية، عبر بنياته المينائية واللوجستية.
- المبادرة الأطلسية، إلى جانب ممرات متعددة الوسائط، تُعدّ ركيزة من ركائز دبلوماسيته الإفريقية.
- المملكة تفضل شراكة جنوب-جنوب فعالة، تقوم على التنمية المشتركة وتبادل الخبرات.
- الربط القاري يُنظر إليه كأداة حاسمة لتحقيق الاندماج الإفريقي، وخلق الثروة، وتقليص الفوارق التنموية.