المغرب يجدد التزامه بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات

0 394

جدد السفير المندوب الدائم للمغرب في فيينا عز الدين فرحان التزام المملكة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات.

وأكد فرحان، أول أمس الثلاثاء، أن “المغرب لا يزال متمسكا بتعاونه مع الوكالة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والزراعة والصناعة والبيئة، وبشكل عام في تعزيز الاستخدام السلمي للتطبيقات والتكنولوجيات النووية في خدمة التنمية المستدامة”.

وأبرز السفير، في مداخلة ضمن “البند 4 من جدول الأعمال” حول “تعزيز أنشطة التعاون الفني للوكالة، أن المغرب يرحب، في مجال الزراعة، وفي إطار مكافحة آفة الحشرات الطفيلية، بإحداث منشأة التربية الجماعية لذباب الفاكهة في أكادير، والتي استكملت بفضل المساعدة التي قدمتها الوكالة في إطار مشروع “تعزيز استخدام تقنية الحشرات العقيمة”.

وعلى الصعيد الطبي، أكد الدبلوماسي المغربي أن المغرب يقدر عاليا التكنولوجيا النووية المستخدمة في تشخيص وعلاج السرطان، مشيرا إلى أن المغرب يدعم مبادرة “أشعة الأمل” التي أطلقها المدير العام للوكالة في 4 فبراير من سنة 2022، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للسرطان، وعشية قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في أديس أبابا يومي 5 و6 فبراير 2022.

وسجل أن هذه المبادرة ستضع 60 عاما من خبرة الوكالة في الطب الإشعاعي رهن إشارة الدول الأعضاء.

وفي المجال الأكاديمي، ذكر فرحان أنه تم تصنيف المغرب خلال العقد 2009-2019 حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كأول دولة على المستوى الإفريقي من حيث المساهمة في التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، عبر وضع رهن إشارة الدول الإفريقية 319 بعثة من الخبراء والمحاضرين، ومن خلال إشراك 1174 إفريقيا في دورات بالمغرب، واستقبال 636 من الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية أو الخبراء الزوار.

وذكر بأن المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقعا في إطار هذه الدينامية، شراكة ثلاثية، مع إطلاق درجة “الماستر” في شتنبر 2020، والتي ستسمح للطلبة الأفارقة الناطقين بالفرنسية بالاستفادة من تكوين في مجال الحماية من الإشعاع.

كما أكد فرحان أن المغرب يرحب بإنشاء درجة “ماستر” دولي، الأولى من نوعها في إفريقيا، تخصص تغذية بتقنيات نووية ونظيرية لعام 2022، لتكوين المتخصصين الأفارقة في علوم التغذية في مجال استخدام التقنيات النووية والنظيرية.

وأشار إلى أن “المغرب، الذي جعل القارة الإفريقية أولوية استراتيجية في عمله داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجدد التزامه بمواصلة تبادل خبراته مع البلدان في إطار ثلاثي أو ثنائي، من أجل تعزيز البحث العلمي واستخدام التطبيقات والعلوم والتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية”.

بالإضافة إلى ذلك، وخلال تقديم تصريح المغرب في إطار البند 3 من جدول الأعمال حول “التقرير السنوي لعام 2021″، شدد السيد فرحان على أن الوفد المغربي “يأخذ علما باهتمام” بمضمون التقرير الشامل للمدير العام للوكالة حول أنشطة التعاون التقني لعام 2021، ولا سيما في مجالات الطاقة النووية، ودورة الوقود النووي، وتدبير النفايات المشعة، والمفاعلات البحثية ومسرعات الجسيمات، والبيانات النووية والذرية، والبيئة، والأغذية والزراعة، وصحة الإنسان والنظائر المشعة وتقنيات الإشعاع، ثم الذكاء الاصطناعي في خدمة العلوم والتطبيقات النووية.

وأضاف أن المغرب أخذ علما، باهتمام كبير، التقدم المحرز سنة 2021، في تطوير مجموعة واسعة من التقنيات النووية التي تسهم بشكل كبير في الجهود الوطنية للدول الأعضاء، وخاصة البلدان النامية، على الرغم من الظروف الصعبة المرتبطة بالوضع الصحي بالتزامن مع تفشي وباء “كوفيد-19”.

وأشار فرحان، الذي قدم أيضا تصريحات مجموعة الـ”77 + الصين” في إطار النقاط الخاصة بـ “التقرير السنوي لعام 2021” و”تعزيز التعاون التقني مع وكالة الطاقة الذرية”، إلى أن المجموعة تؤكد أن الطاقة النووية تظل خيارا مهما ليس فقط للدول التي لديها برامج نووية قائمة، ولكن أيضا للدول النامية ذات الاحتياجات الطاقية المتزايدة.

كما أكدت المجموعة مجددا الأهمية الأساسية لتعزيز نقل التكنولوجيا النووية وتبادل المعرفة النووية مع البلدان النامية، معبرة عن ترحيبها بكون تطوير المعرفة النووية ظل مجال اهتمام سنة 2021.

وشددت المجموعة على الدور الهام للتطبيقات المختلفة للتقنيات النووية والنظيرية في الأغذية والزراعة، وصحة الإنسان، وتدبير الموارد المائية، والبيئة، والصناعة، وكذلك النظائر المشعة وتكنولوجيا الإشعاع، مطالبة سكرتارية الوكالة بمضاعفة جهودها من أجل بناء القدرات الوطنية للدول الأعضاء، ولا سيما البلدان النامية، في هذه المجالات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.