المغرب يترأس المجلس الدولي للزيتون لسنة 2026 بعد انتخابه خلال دورة “قرطبة”
انتُخب المغرب، يوم الخميس 20 نونبر 2025 بمدينة قرطبة الإسبانية، لتولي رئاسة المجلس الدولي للزيتون خلال سنة 2026، وذلك في ختام أشغال الدورة الـ122 لهذه المنظمة الدولية المتخصصة.
ويأتي هذا الاختيار ليؤكد المكانة المحورية التي يحتلها قطاع الزيتون في المغرب، باعتباره واحداً من البلدان المؤسِّسة للمجلس، وفاعلاً أساسياً داخل تجمع يمثل 94 في المائة من الإنتاج العالمي للزيتون.
ويُعدّ المجلس الدولي للزيتون، الذي جرى تأسيسه سنة 1959 بالعاصمة مدريد تحت إشراف الأمم المتحدة، الهيئة الحكومية الدولية الوحيدة المكرّسة لزيت الزيتون وزيتون المائدة، ويلعب دوراً محورياً في مواكبة تطور هذا القطاع على المستوى العالمي.
اعتماد “إعلان قرطبة”.. رؤية دولية موحدة لتطوير القطاع
وشهدت الدورة الـ122 اعتماد “إعلان قرطبة”، وهو وثيقة استراتيجية جديدة ترسم ملامح رؤية موحدة لتنمية قطاع الزيتون بشكل مستدام.
ووقّعت على الإعلان وزارات الفلاحة في الدول الأعضاء إلى جانب منظمات دولية شريكة، في خطوة تعكس التزاماً جماعياً بتحديث السلسلة الإنتاجية ورفع قدرتها على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.
ويشدد الإعلان على القيمة الحضارية والرمزية لشجرة الزيتون، باعتبارها شجرة ضاربة في التاريخ ومرتبطة عالمياً بالسلام والحكمة، كما يبرز دورها الحيوي في الأمن الغذائي وصحة الإنسان، وفي حماية التنوع البيولوجي والحد من التصحر والتخفيف من آثار التغير المناخي.
مبادرات جديدة لتعزيز الاستدامة والجودة
كما استعرض المجلس خلال اجتماعه عدداً من المشاريع ذات الأولوية لدعم القطاع الدولي للزيتون، من بينها تطوير أداة علمية لقياس البصمة الكربونية لحقول الزيتون، وتعزيز حضور المجلس في السوق البرازيلية، وتحيين قواعد البيانات الإحصائية، فضلاً عن تحسين المعايير الدولية للجودة وطرق التحليل.
وترى الأوساط المهنية أن تولي المغرب رئاسة المجلس لسنة 2026 يشكل فرصة جديدة لإبراز التقدم الذي أحرزه في سلسلة الزيتون، وتقوية موقعه ضمن أبرز منتجي ومصدّري زيت الزيتون في العالم.




