المغرب يترأس الاجتماع السنوي للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة في أديس أبابا
ترأس المغرب، أمس الاثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاجتماع السنوي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة مع شركائها الدوليين، وذلك في إطار رئاسته لمكتب الدورة السابعة والخمسين لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، أن هذا اللقاء يشكل منصة استراتيجية للحوار بين اللجنة والدول الأعضاء وشركاء التنمية، من أجل بحث الأولويات المشتركة وتعزيز تنسيق الجهود الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة بالقارة الإفريقية.
وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء على الأهمية البالغة لمجال الربط كرافعة أساسية للتحول الاقتصادي في إفريقيا، مشيرا إلى أن تطوير البنيات التحتية في قطاعات النقل والطاقة والاتصالات يشكل شرطا محوريا لتعزيز الاندماج الإقليمي، وتيسير المبادلات التجارية، واستثمار الإمكانات الزراعية والإنتاجية الهائلة للقارة.
وفي ما يتعلق بتمويل التنمية، أوضح السيد عروشي أن القارة تواجه عجزا سنويا يقارب تريليون دولار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيا إلى ابتكار آليات تمويل جديدة وتوسيع الشراكات مع المجتمع الدولي لسد هذا العجز.
كما جدد التأكيد على التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالعمل إلى جانب شركائها الأفارقة والدوليين من أجل بناء قارة إفريقية مندمجة، قوية ومزدهرة.
يُذكر أن المغرب كان قد انتُخب، في مارس الماضي، رئيسا للدورة السابعة والخمسين للجنة الاقتصادية لإفريقيا ومؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، في اعتراف بدوره المتنامي في دعم قضايا التنمية بالقارة.




