المغرب يؤكد طموحه في أن يصبح مركزًا إقليميًا للتحول الطاقي

0 60

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الثلاثاء 6 بمدينة مارسيليا أن المغرب يعزز مكانته كفاعل رئيسي في التحول الطاقي العالمي.

وأشارت ليلى بنعلي خلال مشاركتها في الدورة الرابعة من منتدى أوروبا-إفريقيا، الذي كان فيه المغرب ضيف الشرف، إلى أن المغرب يستثمر، منذ عقدين من الزمن، بشكل كبير في البنية التحتية الطاقية، مما مكنه من إنتاج كهرباء متجددة ذات تكلفة تنافسية، تقل بثلث عن تكاليف بعض المحطات النووية الأوروبية.

وتُعزز هذه الإنجازات السيادة الطاقية للمملكة، إلى جانب خلق منظومة صناعية محلية مولّدة لفرص الشغل، كما يراهن المغرب، بشكل خاص، على الهيدروجين الأخضر، والميثانول، والأمونياك الحراري، مما يؤهله ليصبح مزوداً مستقبلياً للطاقة للأساطيل البحرية العالمية.

كما شددت الوزيرة على أهمية إدماج سلاسل القيمة للمعادن الاستراتيجية في جهود الانتقال الطاقي.

ويعمل المغرب على إرساء معايير استدامة وشهادات تتعلق بالحوكمة البيئية والاجتماعية، بشراكة مع حلفائه الأفارقة والدوليين، من أجل قطاع معدني مسؤول وتنافسي.

في السياق ذاته، رحبت السيدة بنعلي بالشراكة المعززة مع فرنسا، التي تم توقيعها في أكتوبر 2024، خاصة في مجالات الطاقة والرقمنة والنقل البحري.

ودعت بنعلي إلى إنشاء “ممر مغربي-فرنسي”، يحمل نموذجاً اقتصادياً مشتركاً جديداً، مشددة على أن إفريقيا تشكل اليوم آخر خزان كبير للنمو خلال العقود المقبلة.

وأبرز منتدى أوروبا-إفريقيا، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المشاريع الهيكلية للمغرب، ودوره كجسر بين القارات، ورغبته في الدفع بإعادة تموقع اقتصادي إقليمي قائم على الابتكار والاستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.